بلدان
فئات

21.12.2025

°
09:28
إصابة عامل أثناء عمله بورشة بناء في مدينة اللد
08:58
تقرير الأجور يكشف: الرواتب في المدن العربية أقل من 10,000 شيكل.. والفجوة تتسع!
08:11
تقديم لائحة اتهام ضد شاب من عيلوط مشتبه بالابتزاز: ‘دورك رح ييجي، رح أخرمك، ورح أطيرك‘
07:53
مصرع الشاب خالد ادكيدك من سلوان في القدس اثر حادث طرق مروع
07:11
أعمال إصلاح في حاجز الفيضانات على نهر وايت في ولاية واشنطن
07:10
الوريث الشرعي في ليلة التاريخ...مبابي يعادل إعجاز رونالدو: 59 هدفًا في 59 مباراة
07:10
الكرملين: بوتين مستعد لإجراء محادثات مع ماكرون إذا كانت هناك إرادة متبادلة
06:50
حالة الطقس: ارتفاع اخر على درجات الحرارة
22:57
لقاء خاص لشبكة الخريجين في مدينة الناصرة
22:56
مهرجان ‘فعاليات الشارقة‘ ينطلق غداً في مسرح المجاز
22:29
الهواشلة في مظاهرة ‘العشائر‘ في الزرازير: ‘لا أمن مع الجرّافات، والحل عبر مسار مسؤول يعترف بحقوق المواطنين العرب‘
22:29
من مسافة صفر.. المسلّحان يطلقان الرصاص من الخلف على الأب وابنه ولا يُغادران قبل التأكد من مقتلهما | فيديو صادم
22:05
الجيش الاسرائيلي: تدمير مسارات تحت أرضية في منطقة خان يونس
21:10
مصادر فلسطينية: شهيدان برصاص الجيش الاسرائيلي قرب جنين
20:59
إصابة رجل (49 عاما) بجروح نافذة قرب الناصرة
20:46
يوسف حمد عطاالله من يركا في ذمة الله
19:56
اصابة شاب (31 عاما) بإطلاق نار في الطيبة
19:16
مقتل رجلين بإطلاق نار في الناصرة
18:50
مصادر تركية: رئيس المخابرات التركية ناقش مع حماس المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
18:49
وكالة ميزان: إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح إسرائيل
أسعار العملات
دينار اردني 4.52
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.29
فرنك سويسري 4.03
كيتر سويدي 0.34
يورو 3.76
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.33
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.05
دولار امريكي 3.21
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-12-21
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.28
دينار أردني / شيكل 4.69
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.85
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-12-20
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

مقال: ‘عروض الأزياء السياسية.. والقضية الفلسطينية‘ - بقلم: بشار مرشد

بقلم: بشار مرشد
03-12-2025 20:21:51 اخر تحديث: 21-12-2025 07:21:00

رغم كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، والذي يعيش المعاناة اليومية من قتل وقهر وبطش الاحتلال، إلا أن عذاباته وجروحه يضاعفها ألماً ووباءً جراثيمُ ومايكروباتُ عارضي أزياء السياسة.

بشار مرشد - صورة شخصية

في عصرٍ أصبح فيه الثوب رمزًا أكثر من كونه غطاءً، يلتبس على من يبحث عن الشعبية والدفء العاطفي، يبرز واقعٌ ساخر تراجيدي: أولئك الذين ثملوا من حياة الترف والرفاهية، بعد أن تجاوزوا الحاجات الفسيولوجية، وحاجات الأمن والاستقرار، وحاجات تحقيق الذات، ووصلوا إلى الدرجة الرابعة من سلم ماسلو، حيث لم تعد القضية الفلسطينية أو العدالة الوطنية أكثر من مجرد أزياء مؤقتة، تُرتدى أو تُخلع بحسب موسم المناصب وترندات الجمهور، بينما يغطي سرور عارضِيّ الأزياء قضايا الخبر الماثلة بيننا.

المتفرجون خارج دائرة الصراع

أما أولئك الذين يقبعون خارج دائرة الصراع، فيستمرون في وصف الجراح ومراقبة الطعنات وكأنهم على مدرجات المشاهدة، متحدثين عن الحقيقة بعظمة مفرطة، لكنهم نادراً ما يقدمون حلولًا، ولا يغامرون بالخطوة الأولى نحو التغيير. وإذا تجرأ أحدهم على اقتراح فكرة، تلاشت في لحظة الاستحالة؛ فكرة تتنافى مع واقع لا يرحم، فتتحول إلى مجرد وهم على الورق. هكذا تظل القضية الفلسطينية، في أعينهم، مسرحية يُتفرج عليها من بعيد، بينما الحياة اليومية على الأرض تشتعل، ويظل الجمهور بعيدًا عن ألسنة المدح والنقد، متألمًا صامتًا.

الغريق والمراقبون

كأنهم يراقبون غريقاً في عاصفة، يقفون بعيداً يصيحون: "ارفع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى… لا، ارفع رأسك… لا، خذ نفسًا… أجل، أنت الجيد!"، بينما الغريق يترنح بين الأمواج، يختنق، ولا يجد من يمد له يد النجاة. أما المتفرجون، فيصرخون بلا توقف: "انتظروا! لا تقلقوا، لديه خياشيم، إنه كائن بحري! لن يمت، اطمئنوا"، ويستمرون في الضحك، بينما الغريق يغرق بلا رحمة، ليصبح المشهد كوميديا مأساوية على مسرح الواقع.

عارضو الأزياء السياسية

وعلى المسرح نفسه، يظهر عارضو الأزياء السياسيون، المحللون والباحثون والخبراء الاستراتيجيون، يلبسون القضية كما يلبسون معاطفهم: ثوبًا وطنيًا في موسم الانتخابات في بلدنانهم، ومعطف العدالة عندما يقترب الترند، وقميص النزاهة عندما يرغب الجمهور بالتصفيق. كل قطعة تُرتدى وتُخلع بحسب أهواء المناصب وحسابات الشهرة، او من خلال فضائيات دول الكومبارس حيث تباع الكلمات والشعارات المنمقة، بينما الحقيقة باقية في الأرض، تُهمل وتُنسى. هؤلاء الذين ثملوا من رفاهية الحياة وملذاتها، لم يعودوا يحتاجون لأكثر من أضواء الكاميرات وصفقات الصور، فقد بدت لهم أن القضية مجرد وسيلة لإظهار الأخلاق والوعي، بينما هم في الحقيقة غرقوا ويغرقون في ملذاتهم، بعيداً عن كل ألم، كمتفرجين ومنتفعين من لعب الادوار على حساب مصائر الآخرين في كوميديا مأساوية حقيقية.

الخاتمة

وهكذا، تبقى القضية الفلسطينية بين الثوب والمعطف والقميص، بين عروض الأزياء السياسية وصراخ المتفرجين على ضفاف العواصف، تُعرض وتُرفع وتُسقط حسب مواسم المناصب وأمزجة الجمهور. والغريق الحقيقي، الذي يعيش الواقع على الأرض، يغرق بلا رحمة، بينما الضحكات والتمثيليات تستمر، وكأن التاريخ مجرد مسرحية تُعاد من جديد، والمأساة هي العرض الوحيد الذي لا ينتهي، والأمل ضيف نادر لا يطل إلا لحظة قصيرة، قبل أن يختفي خلف ستار الترف والسطحية.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك