بلدان
فئات

15.12.2025

°
08:06
اندلاع حريق بعدد من السيارات في حيفا
08:06
الدكتور سعيد أبو زايد: التراجع الكبير في التطعيم ضد الانفلونزا سبب رئيسي في انتشار المرض في البلاد | فيديو
07:44
مبابي يتألق ورودريجو يحسم: ريال مدريد ينتصر بصعوبة!
07:08
الجيش الاسرائيلي يصدر قرارا بهدم نحو 30 مبنى في مخيم نور شمس بطولكرم
07:07
حالة الطقس: أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ومخاوف من حدوث فيضانات
07:06
السلطات: ‘تدفقات فيضانية استثنائية‘ تودي بحياة 21 شخصا في المغرب
23:36
اعتقال مشتبه من شرقي القدس ‘أحرق علم اسرائيل في الرملة‘
23:24
الشرطة الأسترالية: المشتبه في ضلوعهما في إطلاق النار في سيدني أب وابنه
23:22
الرينة تغرق أكثر في صراع البقاء بعد خسارة قاسية أمام مكابي حيفا
22:51
وليد ابراهيم الفاهوم ( أبو خالد ) من الناصرة في ذمة الله
22:40
‘بسام جابر يحاور‘ المستشار التربوي سمير أبو ربيع وزوجته فاتن أبو ربيع من الناصرة
22:30
الحركة الإسلامية والموحّدة تنددان باعتقال قيادات يافا: ‘شرطة بن غفير تحمي المجرم وتعتقل الضحية‘
22:08
الهيئة الإسلامية في يافا: ‘اضراب عام يشمل المدارس غدا احتجاجا على اعتداء مستوطنين على امرأة حامل وأطفالها وضد تصرفات الشرطة‘
21:30
اعتقال مشتبه من القدس ‘بإحراق كتب مقدسة وبحوزته أداة حادّة‘
21:30
انقاذ امرأة من أشدود وطفليها من حادث عنف في العيزرية
20:48
اندلاع حريق بسيارة على شارع رقم 4 في الخضيرة
20:48
الملك تشارلز: أشعر بالحزن بسبب واقعة إطلاق النار في سيدني
20:21
شاب بحالة خطيرة وغير مستقرة في كابول
20:21
الشرطة: ضبط عشرات طلقات الذخيرة المخفية في ساحة احد المنازل في جسر الزرقاء
20:16
شاب بحالة خطيرة اثر تعرضه لاطلاق نار في برديس حنا
أسعار العملات
دينار اردني 4.52
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.28
فرنك سويسري 4.03
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.76
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.33
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.05
دولار امريكي 3.2
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-12-15
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.28
دينار أردني / شيكل 4.69
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.85
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-12-07
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي

بقلم: منير قبطي
12-12-2025 16:52:52 اخر تحديث: 12-12-2025 22:07:00

في الوقت الذي تستغرق فيه الأحزاب العربية، ومعها جمهور واسع، في محاولات لا تنتهي لإعادة بناء إطار انتخابي موحّد يضمن أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، وجدت نفسي أنظر إلى صورة أخرى يجري تجاهلها باستمرار.

منير قبطي - صورة شخصية

فكّرت في الأقلية المسيحية، والتي تبدو وكأنها تعيش دائمًا في الهامش الهادئ، وتؤدي دورًا صامتًا ومتزنًا، تسير بين القطرات دون ضجيج أو صدام، وتحاول أن تحافظ على حضورها المتوازن وسط مشهد سياسي واجتماعي مشحون بالاستقطابات. هذا الحضور الهادئ ليس انعزالًا أو ترددًا، بل انعكاس لتاريخ طويل من تجارب التعايش الحذر وتجنّب الصدام مع محيط يعيش تقلبًا سياسيًا دائمًا.

لكن خلف هذا الهدوء تمتد أزمة هوية أعمق بكثير من حدود السياسة. فالمسيحيون العرب في إسرائيل هم أقلية داخل أقلية، موزعون بين طوائف متعددة وبلدات متباعدة، وفي الوقت نفسه جزء من مجتمع عربي يعاني بدوره إشكالية هوية معقّدة، هوية تتحرك بين واقع المواطنة الرسمية التي تبقى ناقصة، وبين رواية قومية وثقافية لا تجد ترجمة ثابتة في الحقل السياسي. وسط هذا التوتر المزدوج، يجد المسيحي نفسه أمام أسئلة لم تُطرح عليه بوضوح: أين يقف؟ ومن يمثله؟ وهل تتسع الأطر القائمة لتعقيدات هويته؟

يزداد المشهد تشابكًا حين ندرك أن شريحة واسعة من المسيحيين تحمل توجهًا علمانيًا واضحًا، لا تنظر إلى الكنيسة باعتبارها مرجعية سياسية. كثيرون منهم يظهرون في المناسبات الدينية والاجتماعية كجزء من ثقافتهم ومن نسيجهم التاريخي، لا كدليل على انتماء سياسي. بالنسبة لهذه الفئة، الهوية المدنية تتقدم على الهوية الطائفية، والانتماء الحزبي يتم وفق منظومة قيم عامة لا وفق إطار ديني أو مذهبي. وهذا يجعل إمكانية تأسيس حزب مسيحي أو إطار سياسي طائفي أمرًا يصطدم بالواقع الفكري قبل أن يصطدم بالواقع الديمغرافي.

وخلال ذلك كله، تتشكل نظرة الأطراف الأخرى إلى المسيحيين بطريقة ليست عدائية ولا متوترة، لكنها ليست مستقيمة دائمًا. هناك من يعاملهم كشريك طبيعي وهادئ، وهناك من يراهم مكوّنًا صغيرًا لا يغيّر المعادلات، وهناك من يمنحهم مساحة رمزية أكثر من مساحة فعلية. هذا النوع من التعامل يخلق حضورًا متذبذبًا، حضورًا يُستدعى عند الحاجة ويغيب عند الحسابات الكبيرة، مما يضع المسيحيين في مساحة انتقالية لا تُعرّفهم تمامًا ولا تُقصيهم تمامًا.

أما في المجتمع العربي نفسه، فالعلاقة تحكمها مئات السنين من التعايش، لكنها لا تخلو من مسافة صامتة لا يتحدث عنها أحد. مسافة خفيفة، غير جارحة، لكنها موجودة بما يكفي ليشعر بعض المسيحيين بأن دورهم يُفضّل أن يظل في منطقة الحذر، وأنّ الصوت المرتفع قد يُفسر خطأ أو يُستقبل بقلق. هذه المسافة، حتى لو لم تكن مقصودة، تجعل كثيرين يختارون الصمت أو المشي على الحافة بدل الانخراط الكامل في النقاشات الحزبية الحادة.

وهنا يظهر الرابط العميق بين الهوية والسياسة اليومية. فاختيارات المسيحي ليست مجرد موقف انتخابي، بل تعبير مباشر عن كيفية فهمه لذاته في هذا البلد. الهوية الموزّعة بين الانتماء العربي الثقافي، والمواطنة المدنية، والخصوصية الدينية، تترجم نفسها في تفاصيل صغيرة: أين يضع الشخص صوته؟ كيف يشرح انتماءه لأبنائه؟ أين يعمل؟ أين يرسل أولاده للدراسة؟ ما هي اللغة التي يفضّل استخدامها في الفضاء العام؟ وحتى كيف يبني علاقته مع مؤسسات الدولة أو مع محيطه العربي. السياسة هنا ليست أحزابًا وتحالفات، بل تفاصيل حياة يومية ترسم خطًا فاصلًا بين الشعور بأنك جزء طبيعي من المشهد وبين الشعور بأنك تمرّ في داخله بحذر مدروس. هذا النوع من الهوية المركّبة يخلق سياسة مركّبة بالضرورة، سياسة لا تقاس بالضجيج بل بالقدرة على المحافظة على التوازن بين الانتماءات دون الانزلاق إلى فقدان أحدها.

ومع كل هذه الطبقات المتداخلة، يصبح السؤال الحقيقي: هل قُدّر للمسيحيين أن يبقوا في موقع الشريك الصامت؟ أم أن اللحظة تتطلب حضورًا أوضح، وصوتًا أكثر ثقة، وتعريفًا للذات لا يخشى من سوء الفهم؟ ليس في رفع الصوت أي تهجم أو تحدٍّ، بل هو تعبير طبيعي عن رغبة مجتمع صغير في أن يكون شريكًا كاملًا في مستقبل المكان الذي يعيش فيه. فمجتمع يمتلك هذا الرصيد من التعليم، والانفتاح، والتجربة التاريخية، لا يمكن أن يبقى على الهامش إلى الأبد.

القضية ليست في أن يكون للمسيحيين حزب خاص، ولا أن يلتفوا حول طائفة أو إطار ديني. القضية في استعادة شعور كامل بالشراكة، وفي القدرة على الجلوس إلى الطاولة السياسية بقلب مفتوح، دون خوف ودون اعتذار. نحن جزء من هذا المكان، نحمل تاريخه ومصيره في آن واحد، ومن الطبيعي أن نتقدم خطوة نحو الحضور الفعلي، لا أن نستمر إلى ما لا نهاية في المشي بين القطرات.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك