مقال : شهر الخير والحسنات - بقلم : حازم إبراهيم
يتجدد اللقاء المبارك بين المؤمنين وبين هلال شهر رمضان كل عام فيُشرق علينا بنوره الجميل ، ليزيل ما علق بقلوبنا من أحزان وهموم وليغذيها بالمزيد والمزيد

صورة للتوضيح فقط - تصوير : insta_photos shutterstock
من ينابيع التقوى والإيمان كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان يقول : ( قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغَلُّ فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم ) رواه أحمد والنسائي ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
ومع إطلالة هلال رمضان يأمر الله عز وجل أن تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتقيد الشياطين بالسلاسل والحديد لكي لا يُفسدوا على المؤمنين صيامهم ولتحسن توبتهم ، فشهر رمضان شهر الخير والحسنات والتوبة والرحمة ودخول الجنة ، فمن صام رمضان بإخلاص وذمة وتقوى اُدخل الجنة ، وعن أبي أمامة قال : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : مُرني بعمل يدخلني الجنة ، قال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له (أي لا مثل له) ثم أتيته الثانية فقال : عليك بالصيام ) رواه أحمد ، وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنّة باباً يقال له : الريّان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقالُ: أين الصّائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دَخَلوا أغلِق ، فلم يدخل منه أحد ) متفق عليه ، هذا الباب في الجنة خاص بالصائمين كرامة من الله لهم ، لأنهم عطشوا في الدنيا فجازاهم الله يوم القيامة بباب خاص هو الريّان من دخله لم يظمأ أبداً ، إن الصوم من أفضل العبادات وأجل الطاعات ، ومن أعلى ثمرات الإيمان فهو من أكبر العون على التقوى ، ففي الصوم طاعة لله ورسوله ، ففيه شعور بالمحتاجين ، فيشعر بهم الصائم ويعلم ما يُقاسي به الجائع والمحتاج ، فذلك فيحسن على الاحسان إليهم ، فهو مظهر من مظاهر الوحدة الإسلامية والمحبة والإخوة والمودة ، إن الصيام ركن من أركان الإسلام العظيم وإن منكره مرتد عن الدين الإسلام ، كمنكر فريضة الصلاة والزكاة والحج ، قال الذهبي : ( أن من ترك صوم رمضان بلا مرض أو عُذر شرعي ، انه شرُّ من الزاني ومُدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال) قال تعالى جلّ في عُلاه : (( وأن تصُومُوا خير لكم إن كنتم تعلمون )) اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، واجعلنا ممن يصومه إيماناً واحتسابا .
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





التعقيبات