باب العقلة ... أم باب العقلاء ؟ بقلم: عبدالحق الريكي
"وسمي بهذا الاسم لأنه كان يجتمع على مشارفه حكماء المدينة... " محمد الزلمادي المزالي

عبدالحق الريكي-صورة شخصية
"وعليه لا يلتفت لما قيل من خرافات في نسبة هذا الباب إلى "العقلاء"..."
بلال الداهية
إنها باب في تطوان أو تيطاون... هناك نقاش حول هذه الباب ما بين الرأي "الرسمي" وأهل البلد القدامى. لماذا تطوان؟ لأن الآلاف من المغاربة، بل الملايين يحجون إلى شواطئها الخلابة في الصيف. المغاربة يعرفون "مرتيل" و"كابو نيكرو" وبحار أخرى مهمة. لكن هل يعرفون تطوان ومدينتها العتيقة وأبوابها؟ وهل يعرفون باب العقلة... أو باب العقلاء؟
بالنسبة لهذه الأخيرة، فاسمها المعروف هو باب العقلة، كون هذا الاسم يتعلق "بالعقلة" التي كانت تمكن من ربط الحمير والبغال بهذه الباب الرئيسية. أما بالنسبة لأهل تطوان فاسمها هي باب العقلاء. بالنسبة للمحتل الإسباني، فكان هذا الباب معروف بباب العقلاء وجعل اسمه يتغير إلى باب الملكة، نسبة إلى الملكة إيزابيلا.
لا نجد اليوم في مدخلها، أي باب العقلة، إلا حديث عن "ميكيل دي سيرفانتيس" (1547- 1616)، الذي مر من هاته الباب. يبدو أن هذا الباب وأبواب أخرى تؤدي إلى "ساحة الغرسة الكبيرة" حيث قبل سنين، كان سوقا لبيع الريق. ويبدو أن هناك سورا للدولة المرينية (1244 – 1465) ما زال موجودا هناك. والعهدة على الراوي. ما هو متفق عليه أن بنو مرين بنو من جديد عدة مدن من ضمنها تطوان. يبدو أن مع هذه الدولة سيظهر أول ملاح لليهود المغاربة وذلك في مدينة فاس قبل أن يتم تعميمه على كل المدن المغربية كتطوان مثلا، حيث يوجد، والعهدة على الراوي دائما، أكبر ملاح في المغرب.
لست مؤرخا، ما أعرفه أتقاسمه مع القراء، لكن هناك عدم اهتمام من المركز بالرباط، من معالم ومآثر العديد من المدن ومن ضمنها تطوان التي يقصدها المغاربة للاستجمام. البلد، أتحدث عن المغرب، بلد سياحي، لكن ليس هناك اهتمام بعدة معالم. حتى المدينة السياحية بامتياز، مراكش، فجل معالمها منسية ومهملة.
على النخب المحلية من مثقفين وجامعيين (أعتقد أن هناك جامعات بكل هذه المدن)، وخاصة ساكنة هذه المناطق، أن تنكب على تأريخ الحقيق لكل معالم المدينة. أما ميزانية السياحة فنترك المجال للعلماء (على شاكلة علماء الكرة بإحدى قنوات الراديو)، ليحدثنا عن ميزانية السياحة وكيف يتم استعمالها.
على أهل تطوان أن يحدثونا عن مدينتهم العتيقة وأبوابها السبعة (على غرار مدن الرباط، فاس، مراكش، مكناس... ومدن وقرى مغربية كثيرة)، أقول على أهل البلد أن يحدثونا عن باب العقلة أم باب العقلاء؟
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا