مقال: الصالح قبل الطالح
03-10-2023 11:30:03
اخر تحديث: 04-10-2023 15:37:00
في الآونة الاخيرة بدأْنا نشاهد عصابات الاجرام اتخذت أْساليب جديدة بتنفيذ جرائمها والتي تتمثل في اْستهدف الابرياء مثل: جميع افراد العائلة، أْمةً المساجد، الاطفال والنساء ولا يوجد لهولا

د. أحمد فياض محاميد - صورة شخصية
" الضحايا نقه ولا بعير" بماهية الصراع القائم، فقط من اجل أننتماهم الى فئة مستهدفة من قبل عصابة اجرام ما وفقط من اجل تسُبب لها الألم، بمعنى اخر اصبح الصالح في مجتمعنا مُهدد هو او ابناء أسرته في كل لحظة على ان يكونا ضحايا لهذه العصابات وذنبهم الوحيد فقط لكونهم صالحين. بدون أي تردد هذه العصابات مجردة من جميع ضوابط الاسلام.
هذه العصابات دائما تحظى في الريقة من قبل السلطة، التي تشكل لها دافئة وتعمل على نموها . وفي ظل هذا المناخ المدعوم من اعلا المستويات في الدولة، اصبحت سياسة مرسومة وذات منهجية تهدف تهجير السكان الاصليين لبلاد وجعلها دولة يهودية صرف. لا بد وان المواطن العربي في ظل هذه سياسة "البرت هيد" يفقد الامن والاْمان في المؤسسة الحاكمة.
توفير الحميا للفرد هو شرط اساسي لكي يشُعر باطمئنان، إنه هذا حق أْساسي للغاية، وبدون توفير هذا الحق لا يكون للحقوق الاْخرى أْي معنى. ومن ضمن هذه الحقوق:
1. الحق في سلامة الجسد - حيث بموجبة لا يجوز إيذاء جسد الانسان ولا يُسبب له الاْلم.
2. الحق في الشعور في الاْمان – لكل إنسان لحق العيش بأمان أي ان يكون متحرراً من الخوف على حياته أو من الاذى الجسدي.
الدور الرئيسي لسلطة التنفيذية والتي تتمثل في : الجيش والشرطة والشاباك ومصلحة السجون، أي الاجهزة الامنية مساعدة المواطن على الحفاظ بحقة الامن في الحياة. ولكن هذا المطلب الأساسي في دولة إسرائيل اصبح مفقود في ظل حماية تلك العصابات من السلطة الحاكمة. لا يكاد يوما والا فيه ضحية قتل او عدة ضحايا وفي معظم الحالات "الجاني غير معروف". هذا الادعاء كاذب، إسرائيل دولة قوية تُعتبر القوة رقم سبعة عشر في العالم، قادرة ان تخترق الاجهزة الامنية في ايران وتغتال من تشاء، هل يعقل هذه الدولة القوية غير قادرة على اختراق صفوف عصابات الاجرام في الداخل؟!
توفير المظلة لحماية القتلى هي استراتيجية تسعى اليها السلطة بعدم توفير الامن للمواطن الاصلي في هذه البلاد. وعندما يفقد الفرد الامن، لا بد من شعورة بالقلق، الاحباط، المرارة ، اللامبالاة ، عدم رؤية مستقبلية وجميع هذه الاحاسيس تنعكس سلبيا على احاسيس الفرد.
لا حياة بدون أمن، ولا أمن بدون إيمان، توجد هناك علاقة عضوية بين الأمن والإيمان ، الأمن من ثمرات الإيمان، والحياة لا تكون حياة بالمعنى الصحيح بلا إيمان. فالإيمان هو القاعدة الصلبة التي يرتكز عليها كل معنى لحياة الإنسان في الدنيا والآخرة. والأمن مطلب لكل إنسان لكي يعيش بعيداً عن الخوف مطمئن النفس والقلب. من قوي إيمانه لا يفقد الأمن والاستقرار وأمن القلوب، والأبدان والأوطان أقرب وأقوى، ومن فقد الإيمان أو ضعف إيمانه فقد الأمن والإيمان. هناك وعد رباني وان الله لا يخلف الميعاد بان الله مع الصابرين. كلمة الصبر بمعانيها المختلفة وردت في القران: حيث تحتوي 93 آية على كلمة الصبر، وعشر من هذه الآيات يرد فيها ذكر الصبر مرتين كما ترد كلمة (اصبر) 19 مرة، و (اصبروا) خمسة عشر مرة، و الصابرين) خمسة عشر مرة).
يقول الله -تبارك وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) سورة البقرة:155- 157 (.
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





التعقيبات