مقال : اضراب المدارس...سيف ذو حدين!
قد يكون للإضراب قيمة تربوية لا يُستهان بها بالنسبة لطلاب المدارس، ولكن لا يمكن لهذه القيمة أن تتوافر بدون شرح وتوعية فكرية متواصلة، والعمل المتواصل الى توظيفها

عمر مصالحة
وصقلها الى طاقات وأفكار سياسية اجتماعية لدعم مشروع واضح المعالم، وإلا يتحول يوم الإضراب إلى مجرّد "عطلة" مفرغة من المضمون. ويمكن إكساب هذه القيمة لشبابنا وطلابنا من خلال نشاطات منهجية أو لامنهجية في المدارس أو خارج جدرانها، بشكل دائم وليس صدفة.
أنا لا استهين بسلاح الإضراب العام والشامل، وإنما إلى إجادة استعماله واستغلاله بالوقت المناسب، والتلويح به عند الحاجة وعند المقدرة، وعند استشعار اللحظة السياسية المؤاتية.
لقد تم الاجماع على تعريف الإضراب الطلابي من خلال امتناع الطلاب، وأحيانا بمشاركة المدرسين، عن حضور المدرسة. بخلاف الأنواع الأخرى من الإضرابات، المستهدف في الإضراب (سواء كان المؤسسة التعليمية أو الحكومة) لا يتكبد خسائر مادية ولكن قد تتأثر سمعته.
لجهاز التربية الدور المركزي والأساسي في تقدم المجتمعات ونهوضها، هو الذي يصنع الأجيال ويعدها للمستقبل كي تسموا بمجتمعاتها في كل المجالات العلمية والتقنية، ولهذا نجد معظم دول العالم تهتم بالمنظومة التعليمية وتسعى إلى تطويرها بشكل مستمر، بما يتناسب مع التطور الكبير والمتسارع الذي يعرفه العالم في كل المجالات، خاصة الدول المتقدمة. هل تم اعلام المعلمين العرب عن الاضراب، وعن كيفية شرحهم الموضوع للطلاب؟
من يفكر، من يخطط، من ينادي...ومن يعلن...عن أضراب المدارس في الأوضاع الراهنة...هو بعلم أو بدون علم، يريد هدم التعليم العربي.
رأيي المتواضع، لا جاهات صلح، ولا شرطة، ولا أمم متحدة، يمكنها التخفيف من العنف في مجتمعاتنا، بل علينا التأويل على جهاز التعليم، ودعمه، لأنه هو الركيزة المتماسكة المتبقية في حياتنا.
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا