مقال: موقف فنزويلا الداعم والثابت لدولة فلسطين
20-08-2023 11:48:06
اخر تحديث: 24-08-2023 07:58:00
لم تكن العلاقات بين فنزويلا وفلسطين بالعلاقات العابرة فقد عملت فنزويلا ضمن مفهومها الخاص بدعم نضال الشعب الفلسطيني عبر سنوات طويلة لتجسد مفهوم الثورة والعدالة

سري القدوة - صورة شخصية
من خلال تعاملها مع متطلبات الواقع الفلسطيني وفي خطوة مهمة قررت جمهورية فنزويلا البوليفارية، رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى دولة فلسطين من مكتب تمثيل إلى مستوى سفارة .
ويعد هذا القرار بمثابة ترجمة لاعتراف فنزويلا بدولة فلسطين عام 2009، وتأكيداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وعلى موقف فنزويلا الداعم والثابت لدولة فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة ويساهم ويجسد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، خاصة في ظل الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من انتهاكات واعتداءات لسلطة الاحتلال ومستوطنيه .
يثمن الشعب العربي الفلسطيني مواقف جمهورية فنزويلا رئيساً وحكومةً وشعباً، على دعمهم اللامحدود للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى هذا القرار الشجاع الذي يدعم قيام الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تهميش وتصفية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات واضطهاد وظلم تاريخي، جراء استمرار الاحتلال الذي طال أمده .
جمهورية فنزويلا بدأت تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين بافتتاح قنصلية عامة لها في رام الله في العام 2005، حيث قامت بتسمية اول ممثل لجمهورية فنزويلا في العام 2006 ومنذ ذلك الوقت تعاقب مجموعة من الدبلوماسيين الفنزويليون على تمثيل الجمهورية في فلسطين مع العلم أن فنزويلا قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال وطردت السفير الإسرائيلي وجميع الطاقم الدبلوماسي من كراكاس على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في 2009.
هذه الخطوة تعطي مؤشرات مهمة على توجهات وتغيرات دول العالم نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وبات من المهم قيام دول العالم واتخاذ خطوات مماثلة دعما ووقوفا بجانب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وتمتد العلاقات بين فلسطين وفنزويلا الى تاريخ طويل حيث شهدت تطور كبير في عهد الرئيس والزعيم الراحل هوجو تشافيز الذي قال ( فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا ) والذي احب فلسطين وعمل على مناصرتها وكان موقفه شجاع بطل يستحق لنا كفلسطينيين أن نفخر بصداقته وبعلاقته مع الشعب الفلسطيني، هذه العلاقة الصادقة النابعة من القلب للقلب بدون أي مقابل او ثمن سياسي او أي موقف، فقط احب فلسطين والشعب الفلسطيني وناصر نضال شعبنا فوقف امام العالم وبشجاعة ليؤكد أنه مع فلسطين ويعلن امام العالم اجمع دعمه لنضال الشعب الفلسطيني حتى تحرير اراضيه وإقامة دولته المستقلة .
وفنزويلا اول دولة تمنح السفر والتنقل للفلسطيني بحرية بدون تأشيرة مسبقة وتمنح الاقامة للفلسطيني علي اراضيها متي شاء بدون أي تعقيدات .
وبات من الضروري قيام الدول الداعمة للشعب الفلسطيني باتخاذ خطوات عملية نحو رفع اعترافها وتمثيلها الدبلوماسي في فلسطين وأهمية مطالبتها للمجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء إسرائيل من المسؤولية عن انتهاكاتها، وأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها .

من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا