مقال : ‘ الله لا يحكم عربي في عربي ‘
"الله لا يحكم عربي في عربي هي مقولة نسمعها كثيراً، يرددها من يشعر بأن هناك في مكان ما ظلماً قد وقع على شخص أو على مجموعة أشخاص نتيجة ظلم تجبر وغطرسة من تقلد منصباً معينا.

تصوير موقع بانيت
محاربة الإسلام للأصنام للفكرة:
عندما حارب الإسلام الأصنام وما نزل من قرآن وتحريم من تهديد ووعيد، عرف الإسلام أن الأصنام لم تكن حجارة وإنما فكرة فلقد حارب الفكرة نفسها التي ما زلنا نراها تتجسد أمام أعيننا.
مصدر المقولة- الله لا يحكم عربي بعربي: نسمعها عند سفرنا إلى دول عربية يتم ترديد هذه المقولة لأن الشعوب العربية تنزح تحت الظلم والتجبر.
لا يختلف عربي عن عربي كلنا ناطقون بالضاد، غطرسة العربي الذي يتبوأ مكانة معينة تحوله إلى شخص آخر مختلف كلياً عما كان عليه، ذلك لأن المنصب الذي تقلده أو بعبارة أخرى "قلدوه إياه" يجعله ينسى ما كان عليه.
اذن نحن أمام معادلة واضحة المعالم لمجرد أن يجلس العربي على الكرسي أي كرسي لا يهمنا نوع الكرسي الذي يجلس عليه ولكن ما يهمنا التغيير الذي يحدثه المنصب أو الكرسي(!).
ينسى كل شيء: ينسى ماضيه وماذا كان ينسى كل شيء حتى أنه يغير جلده ليلائم المكانة التي تبوأها المكانة الجديدة التي تم تنصيبه ليصبح كما يظن هو الآمر الناهي وكله بأمر الله.ء أو حتى ينسى أن الله بعثه وأوجده وبكلمة يمحقه.
ويعتقد: في داخله يجري شيء ما يجعله يعتقد بأن أفعاله وأعماله تطابق دينه ولكن نظرة سريعة سطحية نستنتج بأن حتى الدين منه براء!
لا تخليد!
لم يكتب الخلود لأحد في هذه الحياة قد ينتقل المنصب إلى أحد ما، جارك أو أحد أصدقائك فالمنصب ليس حكراً على فرد معين، لذلك ابدأ في اصلاح نفسك منذ هذه اللحظة.
عبودية:
بما معناه الموظف أو الشخص الذي يرى الظلم والاستبداد والغطرسة ويصمت خوفا من غطرسة رب العمل أو من ذاك الذي تبوأ أو قلدوه المنصبا!!
ذلك الموظف الذي ما زال يحني رأسه لرب عمله، يسكت خوفا من بطشه، ويعمي عينه عن كل ما يرى ويجري خوفا من بطشه ، ويستمر في تلك الدوامة من الاستيقاظ حتى نهاية العمل، ويبقى على تلك الحالة من التوظيف حتى الممات، دون التفكير للحظة في البديل ما يزال عبدا بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى، وإن لم تكن هذه عبودية فما هي العبودية!
من هنا وهناك
-
‘قطرة ماء… سرّ الحياة ومعجزة الخلق‘ - بقلم: سليم السعدي
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك





أرسل خبرا