مقال :‘ الأولوية والاحتياجات ‘ - بقلم : مرعي حيادري
22-01-2023 07:39:08
اخر تحديث: 03-02-2023 07:58:00
على ضوء ما نشهده في السنوات الأخيرة من فوضى العنف والخاوة والقتل، كما كان قبل سنوات من انتشار آفة المخدرات في مجتمعنا العربي، فكانت هناك هبة من أجل مكافحة

مرعي حيادري
آفة المخدرات وما تفعله من نتائج سلبية على شبابنا وأبنائنا في المجتمع عامة والتلاميذ في المدارس خاصة، وعلى ما أظن كان هناك تقدما ملموسا من قبل الأهالي برفع وملاحقة تلك الآفة وأهتمام الشرطة لمكافحة المخدرات وبالطبع من الجمعيات التي ساعدت في وقف التدهور من إيجاد مراكز لمعالجة الإدمان والتعاطي ومن خلال محاضرات ساعدت على نشر الوعي والمخاطر المترتبة من نتائج ذلك الفيروس الخطير في هدم بناء المجتمع والإنسان..
آفة أشد خطورة
وأمتدادا لما تعايشناه من آفات عديدة تغلبنا في بعضها وحققنا الأنتصار عليها جزئيا، ولكن تداهمنا حتى الآن الخطورة اليومية من أستعمال البلطجية والخاوة لأصحاب المصالح والأبتزاز الحاصل، ومع كل ذلك تبقى الأمور في هذا الخصوص إلى هذا الحد تسير بهدوء وسلاسة ما دام أصحاب المصالح يدفعون بصمت ولا رفض ابدا، وحين يتم الرفض تقع المصائب والقتل برصاص طائش حيث يصبح الإنسان لا قيمة له أمام بطش الطغاة والماديات التي هي أساس ذلك، من حيث الفوضى التي ليس هناك من هو مهتم في وقفها، لا من المؤسسات والوزارات وتحديدا من سلك الشرطة التي لا تعمل على رأب ذلك التصدع القاتل المرير، فأن كانت حصيلة عام
٢٠٢٢ .. ١٢٦ قتيل، وقبله بعام أقل بقليل وقبله كان في التسعينات من القتلى ودون حلول تذكر ، اذا تعالوا نتساءل ماهو الحل يا سادة ..؟!!
الحلول والبدائل
بما أننا جميعا نؤمن بطرق التواصل الأجتماعي ونكتب من خلالها كل ما نستطيع أن يجعل المواطن يتفاعل
معه من خلال بوستات فكريه أدبيه ، سياسية وشعريه وكل ما يفيد المجتمع لحل الأزمات الملازمة لمجتمعنا كما ذكرت أعلاه آنفا، ومن خلال تعليم دورات الوساطة والتجسيبر التي تهتم بكل الخلافات، وبعض الذين يقترحون التواقيع على على عرائض مليونية من أجل إيصال كلمتنا في وقف العنف والقتل، ومن خلال لجان الصلح الشعبية المنفردة التي لا تؤتي ثمارها في معظم الحالات، فمن الطبيعي وخاصة من البلديات والمجالس المحلية أن تأخذ دورها ومن خلال رؤساء الأقسام لطرح اقتراحات وبدائل في هذا الموضوع وتحديدا بأن يكون هناك حصص تعليميه مع معلمين مختصين يدرسوا ويمرروا تلك المادة من خلال المدارس الأبتدائية والإعدادية والثانوية لتكون القاعدة الأساس في إدخال تغبير وتغذية ذلك الموضوع لينمو ويكبر من خلال البيت والمدرسة ،ليجعل منا أمة تميز بين الغث والسمين وبين كل أنواع القتل الحاصلة في مجتمعنا .
النتائج
مجتمع مريض لا يمكنه أن يكون قادرا على الإنتاج، وأنا أقول رغم الأمراض المزمنة التي تلحق بمجتمعنا العربي من آفات متعددة وأجتماعية سياسية عنصرية متجددة منذ الازل، ولكن يبقى مجتمعنا الذي عانى تلك الصدمات القوية واقفا أمامها، فلدينا الطاقات المنتجة والتي بإمكانها أن تقترح وتعمل على إيجاد الحلول وبسرعة أن رغبت بذلك وبالطبع من خلال التوجه للمؤسسات وطرح تلك المقترحات والبدائل وأن لم تنفع نفعا تاما ،لن تضر في تربية وتعليم الأبناء والأجيال القادمة نحو بناء جدار علمي تربوي قوي يساعد على الحلول في إيجاد البدائل الكفيلة في تقليل ماهو حاصل في مجتمعنا اليوم، أقول كفى للزعامات والمناصب والكراسي والتقاتل والصراعات العائلية الجوفاء التي لن تسمن من جوع، فعلينا أن نهب لمساعدة ذاتنا والتعاون مع الوزارات الحكومية بكل الأبواب المفتوحة حتى نحقق إزالة كل ما يسيء لنا ولعروبتنا..
فلنقم بتكاتف ووحدة واحدة نحو أمة ترغب في الرقي، والتوقف عن جلد الذات من خلال المهاجمات الحزبية التي لا تعمل ،ألا على التفرقة دون الفوائد..!!
بأيجاز . اللهم أني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني..
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا