مقال : شموع ميلاد ودموع نجوم
الحديث لا يدور حول الدراما المصرية المعروفة دموع وشموع التي تحكي قصة أمينة التي تدهورت حالتها النفسية بعد وفاة ابنها في حادث مأساوي. من وجهة نظري قد يكون هناك تقارب

معين أبو عبيد - صورة شخصية
فيما خلفت هذه الحادثة من آثار نفسية ومعنوية على نتائج مونديال قطر تزامنا مع قرب مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، امتزجت دموع الفرح والبهجة وإضاءة الشموع بهذه المناسبة العزيزة وأجوائها الرائعة بدموع الخسارة القاسية والفقدان والفراق من كأس العالم في مراحله الأولى لكبار نجوم الكرة الرياضية، بدءًا من الأسطورة النجم كريستيانو رونالدو البرتغالي، فراقص السامبا البرازيلي الطفل المدلل نيمار، وخروجهما من منافسات كأس العالم 22 في العاصمة القطرية الدوحة، والذي اعتبر الأكثر إثارة ومفاجآت في أعقاب خسارة قائد المنتخب البرتغالي رونالدو ضد المغرب، ونيمار ضد مودريتش الكرواتي بركلات ترجيحيّة.
هذا المشهد عكّر أجواء فرحة الميلاد، وهزّ مشاعر وتفاعل مئات الملايين من المشجعين وهواة الكرة على المستوى العالمي، وقوبل بتفاعلهم وصدارة الصحف ومواقع التواصل. حقا إنه مشهد يصعب وصفه، وسيبقى عالقًا في ذاكرة وأذهان الملايين، وغصّات موجعة لأمد بعيد.
رونالدو ونيمار لم يتمالكا نفسيهما، الصورة تتكلم ولم تنجح محاولات أصدقائهما في تهدئتهما.
وقد جرت مباراة بين منتخبي المغرب وكرواتيا على المرتبة الثالثة، انتهت بفوز مودريش لينهي أحلام المغربيين والعالم العربي من الوصول إلى النهاية.
وقد أسدلت الستارة على هذا الحدث التاريخي يوم الأربعاء، إذ جرت المباراة النهائية على ملعب لوسيل بحضور حوالي 89000 مشجع برز بينهم شخصيات رياضية وسياسية وسط أجواء مهرجانية جميلة تعجز الكلمات عن وصفها، انتهت بفوز المنتخب الأرجنتيني بركلات الجزاء، وهنا لا بد من التطرق إلى ما أشار إليه المراقبون بأن هدف ميسي الثاني كان يجب أن يُلغى؛ وذلك لأن لاعبي الاحتياط كانوا قد دخلوا أرضية الملعب لحظة تسجيله وبدا أن الهدف سيتم إلغاؤه بسب التسلل عندما رفع حكم الخط رايته للحظات، ولكن مع تأكيد صورة التلفزيون على أن مارتينيز لم يكن متسلّلًا، تم احتساب الهدف.
وعليه كان يجب إلغاء الهدف؛ لأنّ لاعبين من بدلاء الأرجنتين اقتحما أرض الملعب بينما كان ميسي يسدد ضربته، أي تواجد 13 لاعبًا على أرض الملعب، وهذا أدى إلى خسارة المنتخب الفرنسي غير المستحقّة.
تتجه الأعين نحو اللاعب الفرنسي مبابي وإحرازه أربعة أهداف في هذه المباراة، ومن المتوقع أن يكون الأسطورة القادمة.
يسطر قلمي، كما في كل نهاية عام، كلمة في ساعة متأخرة، متأملا عقاربها الغدارة التي تدور وتدور دون توقف ومراعاة شعور الكثيرين الذين يتوسلون لأن تبطئ دقاتها، لم أترنم على دقاتها رغم انتظامها، ولم تستطع أن تخدعني لأن أحداث السنة كانت مقلقة ومؤلمة. كلنا أمل أن يكون عام 22 سحابة عابرة، ويطوي مشاهد ومسلسل إراقه الدماء، العنف ومظاهر التعصب ونستقبل عامًا جديدًا يبشر بفتح صفحة جديدة بيضاء ترسم البسمة على وجوه البشرية جمعاء.
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا