مقال | من زاوية مختلفة -المونديال الأكثر جنونا
عندما لا نستطيع رؤية ما يجري ويحدث حولنا، إلَا من زاوية معيّنة من الزوايا، فان ذلك يبعدنا عن فهم الصورة الحقيقية في زوايا أخرى، الامر الذي قد يقلل من

تصوير: معين أبو عبيد
مصداقية وقيمة الحدث أو الموضوع وحقها المنشود. وعليه سأبرز من خلال التقرير للقراء أحداثًا وتطورات وحقائق من مونديال الدوحة من زاوية أخرى، وهو المونديال الذي يعتبر الأكثر إثارة وجنونا عبر التاريخ ليس فقط من ناحية النتائج.
إدارة الفيفا بذلت جهودًا جبارة ومكثفة لتوفير كافة الخدمات ووسائل الراحة لمواجهة التحديات. منذ وصولك إلى مطار الدوحة الدولي الذي بحد ذاته محطة ممتعه، يتم تزويدك مجانا بشريحة شحن للنقال "سيم" لمدة إقامتك والتنقل بحرية مطلقة في كافة وسائل النقل أيضا مجانا، وتحديدا القطار الأرضي الذي يعتبر من أكبر وأضخم القطارات ومزود بأحدث التقنيات على المستوى العالمي. أما جميع الملاعب وعددها 8 التي تم تشييدها خصيصا لهذا الحدث التاريخيّ بلغت تكاليفها مليارات الدولارات، تتفوق على أشهر وأهم وأجمل الملاعب في العالم بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وهي الأخرى مزودة بمكيفات لراحة المشجعين لا تُشعر المشاهد وجوده في دولة درجة حرارتها في فصل الشتاء لا تقل عن 30 درجة، وكذلك الأمر في عدد كبير من الأماكن السياحية الراقية والشوارع والأزقة.
امّا الملعب المدعو 974 في رأس أبو عبود، شرق الدوحة، فهو الأول من نوعه والحاصل على شهادة دولية قابل للتفكيك بالكامل، ويتسع لأكثر من 40 ألف مشاهد. هذا الملعب وعدد من الملاعب سيتم بعد المونديال تحويلها لسعة أقل، وسيتم فك ما يزيد عن 170 ألف مقعد والتبرع بها للمشاريع الرياضية في العالم.
كانت هذه نظرة خاطفة لإبراز الزاوية الأخرى من أحداث وحقائق.
أما بخصوص المفاجآت في نتائج المباريات التي صدمت الساحة الرياضية، فكانت أبرزها فوز السعودية التاريخي على المنتخب الأرجنتيني العريق وهزيمة قائده ميسي الذي لم يتقن أيضا رقصة التانجو أثناء ضربة الجزاء ضد المنتخب البولندي. هزيمة إيران أمام إنكلترا بأهداف غزيرة، فوز تونس على بطلة العالم المنتخب الفرنسي القدير، خروج المنتخب الألماني من المرحلة الأولى، صعود المنتخب المغربي إلى المرحلة القادمة، صعود اليابان وفوزها الهامَ على إسبانيا وألمانيا.
- شجار مشجعي منتخب إنجلترا ومنتخب ويلز وإلقاء الكراسي بين الطرفين في أحد المقاهي.
- حظر الكحول في الملاعب، وبيعها فقط في أماكن خاصة، بهدف المحافظة على سلامة الجميع الذي قوبل باستياء.
- مقاطعة شخصيات رياضية تربوية سياسية ورجال مجتمع.
- عدم نشيد المنتخب الإيراني النشيد الوطني الذي يمجد بالجمهورية الإيرانية.
- عدم موافقة الشارع القطري إجراء مقابلات مع إسرائيليين، وأنا بدوري حاولت التحاور والتقارب من بعض المواطنين إلا أن محاولاتي لم تثمر، ومن أجل المصداقية ورسالة الصحافة السامية لم تكن أي معاملة شاذة وغير أخلاقية بحق أي ضيف.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il



من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا