‘ عيد الوطن وأهله كلهم ‘ - بقلم : عبد حامد
نعم، هذا هو عيد الوطن وأهله كلهم، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، ومن أقصى الشمال إلى أقصى جنوبه، وليس عيد السوريين الأباة وحدهم، نعم، انه عيد انتزاع حريتهم واستقلالهم، لا فرق بين مواطن عربي او غير عربي،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Peshkova
كلهم أبناء هذا الوطن، من مختلف الطوائف والأديان والقوميات والمذاهب.
انتهى عصر زرع بذور الفتن بين أبناء الوطن الواحد، هذا يوم مشرق، مشرف ومجيد، في تأريخ أبناء الشرق الأوسط كلهم، لاول مرة في التاريخ الحديث، يثور شعب على جلاديه وتستمر ثورته، ويتواصل صبره الذي فاق صبر ايوب، لقد جمع هذا الطاغية كل أبغض وابشع أعداء العرب من مختلف بقاع الأرض لكسر عزيمته وهزيمته، ولم يفلح، وبالعكس تماما، ارغمه الثوار على الركوع لهم، وهزيمته شر هزيمة، متخفيا تحت جنح الظلام الدامس، يلاحقه الذل والعار، متوسلا باسياده لقبوله لاجئا في بلادهم، وهكذا دارت الايام دورتها، بعزيمة وتضحيات اهلنا، ونصر الله اهل الحق ، وسيعود كل مهجر ونازح إلى وطنه مرفوع الرأس، معززا مكرما، ولم ولن يسامح أحد الطاغية الذي اقترف ابشع واشنع الجرائم القذرة بحق شعبه وأمته، وهكذا ولاول مرة في التاريخ الحديث يذوق المواطن العربي طعم الحرية، يقطف ثمار تضحياته التي لم نجد لها مثيلا عبر تاريخ البشرية كلها، قديمها وحديثها، هذا لا يدرك حقيقته سوى اهلنا السوريين ذاتهم، نعم، لاول مرة في التاريخ يرغم أبناء شعبنا العربي أكبر جلاد على وجه الارض على الخضوع لارادته وهزبمته، وهزيمة كل من تحالف معه من كل اشرار العالم ومجرميه وساقطيه، وتحقيق استقلال وطنهم.
وهكذا عادت إلى الاعياد فرحتها وبهجتها، اذ كيف يعقل أن يفرح العرب وسوريا كانت تتعرض لأبشع مأساة متواصلة، فظيعة ومروعة، استمرت لعقود متواصلة، اليوم عاد للعرب شموخهم ومجدهم وسلطانهم الضائع، منذ قرون، وليس عقود فقط، اليوم اهلنا السوريين قدوة العرب ورمز مجدهم وعزتهم، انه عيد الاعياد لأحرار العالم كلهم وليس للسوريين والعرب وحدهم.
من هنا وهناك
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد
-
‘الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً ؟‘ بقلم: الدكتور حسن العاصي
-
‘ تشريعات المرور بينَ الحَلْبِ والكسب وغياب العدالة ‘ - بقلم : المحامي عماد زايد
-
مقال: ‘المشتركة بين الشعبيّة والشعبويّة والشعب يريد! ‘ - بقلم : المحامي سعيد نفّاع





أرسل خبرا