مقال: انزعوا فتيل هذه الحرب واوقدوا مشاعل السلام - بقلم : سليم شومر
تصرفت منذ طفولتي بصدق وإخلاص مع من حولي ولم ابه يوما ما ولم اسأل عن هذا وعن ذاك ما دينه او من أي مذهب هو من أي فصل وشكل من اين اتى ومن اين جاء،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Peshkova
لقد كان وما زال اهم شيء عندي هو انني انسان احترم اخي الأنسان واقابل الأحسان بالأحسان والاسى بالأسى ولكن مع مرور السنين علمتني الحياة ان هذا التعامل خاطئ فمقابلة العنف بالعنف لا يأتي الا بعنف اعنف ويجب ان نقابل الأسى بالأحسان والدم لا يروى بالدم بل بالتروي وضبط النفس .
أتساءل هنا هل للسياسة لها دخل بذلك؟ فهناك عدة اراء تخوض في هذا المجال تشرح عن أهمية النظريات السياسية في كونها تعتمد إلى ايجاد علاقة أو روابط وأسباب تعزز العلاقات بين الشعوب وبالرغم أن النظرية السياسية تعد بمثابة عمل بنائي لكونها تبدأ بعدة أساليب وبناء علاقات سياسية ودولية ثم تكشف عن القوانين التي تحكم هذه الظواهرر بالأخص السياسة الاجتماعية التي لها علاقة مباشرة في التربية من البيت من سن الطفولة المبكرة حتى سن البلوغ وهكذا تولد الحضارات من ببيوت الأمهات .
وتطور العناصر المكونة للإقليم وهي عديدة فتطور النواحي الثقافية تعكس أثرها على الواقع؛ سواء أكان هذا ا في المحيط الجغرافي، أو بعيد يمكن الوصول إليه، كلما شاع النضج الفكري عند الإنسان، انعش حضارته القائمة على المبادئ المتعامل بها ، فالأخلاق الحميدة حضارة والتسامح والتعامل بالخير وبث الاعمال الصالحة بين بني البشرهي حضارة أيضا وأسلوب سياسي و حتما اذا تعاملنا بها ستؤدي الى الصواب. فاللدين هنا دور فعالا في التربية الحقة ومن خلال هذا السلوك النموذجي والصالح، يعمل رجل “الدين” على تعزيز مبادئ العدالة والإنصاف والتضامن بين أفراد المجتمع، وبذلك يكون قد أدى الدور الحيوي في بناء مجتمع يسوده السلام والتسامح والتعاون. وبالتالي، فإن من الواجب على الناس أن يستمعوا الى توجيهات رجل “الدين” المعروف باعتداله وانفتاحه، ويساندوه في سعيه المستمر نحو تعزيز القيم الوطنية والدينية والأخلاقية والإنسانية في جوانب الحياة الاجتماعية والشخصية كافة، بهدف بناء مجتمع مسالم قائم على مبادئ اللاعنف والتسامح والخير والمحبة واتساءل عزيزي القارئ هل رجال الدين يعملون بتوصيل هذه الرسالة الى أبناء الرعية بالشكل الصحيح؟.
متى ستبحثون عن السلام
متى سيقف تيار الدماء
أصبح السلام سرابا
والهدوء والطمأنينة سرابا
وعقد هذا الشر استفحلت
وفتيل الحرب أصبح حريقا مشتعلا
لا يمكن اخماده
. متى تحاربون من اجل السلام
كفا بطشا وعنفا
عداوة وشراسة كفو ا
كفى
من اجل الجيل القادم
اجل كل طفل ينمو ويكبر
من اجل العيش بكرامة بحرية وعدالة
بعيدا عن الحرب.
الحرب تولد الدمار والكراهية
تجعل السلام في قلب الشياطين
فرحا عارما يغرق الدنيا في الظلام الدامس
لنحارب من اجل السلام من اجل كل طفل يولد من اجل جيل يترعرع تحت اجنحة السلام، وما للحرب الا ان تذهب بنا الى الجحيم. هل الحرب تحقق مكاسبها امام المنتصر؟ تحقق أهدافها الا يكفي قسوة الحياة علينا وعبث هذا الزمان بنا حرام عليكم يا بني البشر كفوا عن القتل وانزعوا فتيل هذه الحرب واوقدوا مشاعل السلام.
من هنا وهناك
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد
-
‘الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً ؟‘ بقلم: الدكتور حسن العاصي
-
‘ تشريعات المرور بينَ الحَلْبِ والكسب وغياب العدالة ‘ - بقلم : المحامي عماد زايد
-
مقال: ‘المشتركة بين الشعبيّة والشعبويّة والشعب يريد! ‘ - بقلم : المحامي سعيد نفّاع





أرسل خبرا