المجتمع العربي والتمثيل السياسي بالكنيست في ظل الحرب
حسب استطلاع اجرته معاريف (16.8.2024)، يتوقع ان تزداد قوة القائمة العربية الموحدة بمقعد، حيث سيترفع مستوى تمثيلها في الكنيست بمقعد في الانتخابات المقبلة، وفقاً للاستطلاع. بينما يتوقع الاستطلاع ذاته انخفاض
عبد المطلب الاعسم - صورة شخصية
تمثيل احزاب عربية اخرى في الانتخابات المقبلة.
الانتخابات المقبلة، ستكون انتخابات حاسمة للغاية، خاصة بعد الحرب وبعد الاستقطاب نحو اليمين المتطرف في اسرائيل. هنالك محاولات لانعاش حزب يساري يجمع بين ميرتس وحزب العمل، بالرغم من ضعفه، الا ان وجوده ضروري من اجل الحفاظ على آخر ما تبقى من شماعة الديمقراطية، التي تسمح بحدوث حوار ما بين الاقطاب، العربي واليهودي في الدولة، خاصة في ظل بلوغ التوتر الى حدود مهينة بالنسبة للمواطنين العرب، والتي تتمثل في امعان بعض الوزراء في الاهانات اللفظية والفعلية، كهدم البيوت والتفاخر بها، التهديد والوعيد على النشر والتضييق على حرية التعبير والانتماء ومنع الفعاليات الاحتجاجية والمظاهرات او كبتها. لهذا كله من الضروري دعم وتقوية الاحزاب اليسارية في اسرائيل، في محاولة لصد الاستيلاء الكامل من قبل المتطرفين على الحكم. وليس من المستبعد اذا سيطر اليمين المتطرف على الحكم ان تُلغى الديمقراطية نهائياً، وفي هذه الحاله ستكون العواقب وخيمة على المجتمع العربي داخل اسرائيل.
" مفترق مصيري "
لذلك المجتمع العربي يسير نحو مفترق مصيري، يجب ان يختار ممثليه بناء على معيارين الاتحاد بين الاحزاب وقدرات المرشح واخلاصه للمجتمع. لا يمكن للمجتمع ان يشارك بحماس وتهافت اذا لم يكن مشاركاً في تحديد الشخصيات التي تقدمها الاحزاب لتمثيله في الكنيست، كما كانت تفعل حتى اليوم.
حان الوقت ان نُدرك ان بعض ممثلينا في الكنيست، يكاد ضررهم يفوق منفعتهم، بسبب قرارات خاطئة وبسبب اولويات خاطئة وبسبب تنافس ومعارك شخصية وانانية لا صلة لها بخدمة المجتمع وتمثيله السياسي.
كفى لكل هذا، حان الاوان ان يُقرر المجتمع وان يختار الوحدة بين الاحزاب واختيار المرشحين الاكفاء ، والله ولي التوفيق.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il
من هنا وهناك
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد
-
‘الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً ؟‘ بقلم: الدكتور حسن العاصي
-
‘ تشريعات المرور بينَ الحَلْبِ والكسب وغياب العدالة ‘ - بقلم : المحامي عماد زايد
-
مقال: ‘المشتركة بين الشعبيّة والشعبويّة والشعب يريد! ‘ - بقلم : المحامي سعيد نفّاع





التعقيبات