مقال | زيارة بلينكن للمنطقة - اهداف ونتائج
زيارة بلينكن للمنطقة كانت مقررة قبل مجزرة جنين وعمليتي القدس وما تبعهما، وتمركزت بموضوع تأثير الانقلاب القضائي على مجمل العلاقات بين اسرائيل والادارة الامريكية،

د. سهيل دياب - تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
وجاء التصعيد على الساحة الفلسطينية ليفرض اجندة جديدة على ابحاث الزيارة.
خلافا للبيانات الصحفية، لم يحظ الملف الايراني حجما مركزيا في هذه المباحثات، والامر المركزي كان " القلق الامريكي" من تصعيد الاوضاع في المنطقة على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة الاسرائيلية الداخلية .
قلق امريكا لا ينبع من رؤيتها لايجاد حل للقضية الفلسطينية، وانما قلقها بالاساس على مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة، وليس صدفة ان بلينكن عرج على مصر قبل وصوله لتل ابيب، لكي يقوم بأمرين: الاول، حث الاستخبارات المصرية بالضغط على السلطة الفلسطينية بالعودة للتنسيق الامني.
وثانيا، تطمين الحلفاء القدامى لها ( مصر ، الاردن وتركيا) أن امريكا لن تنساهم امام الحلفاء الجدد في الخليج.
بمدى ما تم سماع انتقادات علنية لتركيبة حكومة نتنياهو واجراءاتها ، فالاستراتيجية الامريكية للمدى القريب واضحة: اولا، عدم فتح جبهة اقليمية جديدة بسبب انشغال امريكا في المواجهة باكرانيا. وثانيا، توحيد حلفائها في المنطقة، القدامى منهم والجدد، وتطينهم وعدم احراجهم بالاندماج بالتطبيع مع اسرائيل.
مؤشران لنجاح اهداف امريكا سنراها بالايام القريبة : الاول، هل ستعيد السلطة الفلسطينية التنسيق الامني وتوقف خطواتها في الذهاب الى المحكمة الدولية ام لا. والثاني، هل تقوم اسرائيل بخطوات تهدئة في الساحة الفلسطينية وخاصة بموضوعي الاستيطان والتوحش في القدس ام ان الامور آخذة بالتصعيد!!
مهما كانت الاجوبة على هذه المؤشرات، فإن العامل الثابت الاساسي فهو ان المارد الفلسطيني في المعادلة خرج من عنق القنينة ولن لا يعود قبل تحقيق حريتة وانعتاقه.!
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il
من هنا وهناك
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال
-
‘ بين الواقعية السياسية ووحدة الموقف: اختبار الإرادة الفلسطينية ‘ - بقلم: محمد علوش
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد





أرسل خبرا