ووحدة تطبيق الفانون الإقتصادي في لواء القدس، وبالتعاون مع ضريبة الدخل في قسم التحقيقات في القدس والجنوب، أُلقي القبض على مشتبه من سكان شرقيّ القدس، بشبهة ارتكاب سلسلة من جرائم الاحتيال، والنصب، والتزوير، وانتحال شخصية، وتبييض الأموال، من خلال استغلال منهجي لمسِنّين وزبائن أبرياء " .

واضاف البيان: " بحسب معطيات التحقيق، فإن المشتبه، صاحب محلّ لتصليح الإطارات في منطقة حديقة الجرس في القدس، عمل لفترة طويلة بأسلوب متطوّر ومنهجي. زبائن وصلوا إلى المحلّ من أجل خدمات أساسية مثل فحص الهواء، تبديل إطار أو صيانة روتينية، وجدوا أنفسهم أمام مطالبات مبالغ فيها بالدفع، أحيانًا بمبالغ تصل إلى آلاف بل عشرات آلاف الشواقل، مقابل “أعطال” لم تكن موجودة أصلا ".

ومضى البيان: " تبين من التحقيق أنّ المشتبه قدّم نفسه كصاحب مصلحة مرخّصة، ومارس ضغوطاً على الضحايا، ومعظمهم من المسنّين، مطالباُ بدفع فوري مقابل “تصليحات عاجلة”. في بعض الحالات تم جباية الأموال نقداً، وفي حالات أخرى نُفّذت عمليات خصم من بطاقات الائتمان دون علم الضحية، مع عرض مستندات إرجاع وهمية، وفي حالات خطيرة أُجبر الضحايا على التوجّه إلى أجهزة الصراف الآلي القريبة لسحب مبالغ مالية كبيرة وتسليمها للمشتبه" .

وأردف البيان: " كشف التحقيق أيضًا قضايا احتيال خطيرة أخرى، من بينها، اشترى فيها ضحية مسنّ مركبة من المشتبه بمبلغ 84 ألف شيكل، جزء منه نقداً وجزء عبر تحويل بنكي بواسطة “تشينج”. تسلّم الضحية المركبة دون إتمام نقل الملكية، ولاحقًا تبيّن أنّ المركبة محجوزة ولا يمكن نقل ملكيتها. لاحقًا أخذ المشتبه المركبة من الضحية وعرض عليه مركبة بديلة عبر شركة تأجير، إلا أنّه لم يدفع مقابل التأجير، فقامت شركة التأجير باسترجاع المركبة.
كما تبيّن أنّ المشتبه سجّل مركبات باسم ضحايا دون علمهم، ما أدّى إلى تراكم ديون بمئات آلاف الشواقل على أسمائهم. إضافة إلى ذلك، قام بتزوير شيكات لضحايا، سلّمها لجهات مختلفة، وحصل على قروض بأسمائهم دون علمهم " .

وجاء أيضا في البيان: " في حالة أخرى، إنتحل المشتبه اسماً وهمياً أمام ضحية مسنّ، وسرق من منزله شيكًا وحاول إيداعه، ونفّذ تحويلًا مالياً من حساب الضحية بقيمة 42 ألف شيكل إلى حساب في رام الله عبر “تشينج”، كما أجرى عمليات سحب من حساب الضحية البنكي في مناسبتين مختلفتين بمبلغ إجمالي تجاوز 15 ألف شيكل، وذلك دون علمه أو موافقته.
مع انتقال التحقيق إلى المرحلة العلنية، ألقى أفراد الشرطة في لواء القدس بالتعاون مع حرس الحدود القبض على المشتبه. وخلال أعمال التفتيش، ضُبطت عشرات آلاف الشواقل نقداً، ومركبة، وهراوات، ومعدّات تخصّ محلّ الإطارات والغسيل. وبالتوازي، فُتح تحقيق اقتصادي بحقّ المشتبه بشبهة عدم تقديم تقارير، وإخفاء مداخيل وارتكاب مخالفات ضريبية بمبلغ يتجاوز 1.5 مليون شيكل.
المشتبه، في الثلاثينيات من عمره من سكان شرقيّ أورشليم القدس، أُحيل إلى التحقيق. واليوم، ومع إنتهاء التحقيق، قدّمت النيابة العامّة تصريح مدّعٍ تمهيدًا لتقديم لائحة اتّهام، وقد مُدّد توقيفه في المحكمة حتى يوم 25.12 " .

صور عممتها الشرطة