في بيت العائلة، الواقع في أحد الأزقة في يافة الناصرة، يخيم صمت حزين يثقل الأجواء. ألوان الحزن تملأ المكان، والوجوه المحيطة ترتدي ملامح الصدمة والأسى، فيما تسود أجواء من الكآبة والذهول بين الأقارب والجيران.
جبهة وحدة يافة الناصرة، نعت الضحيتين في بيان رسمي، معبرة عن صدمتها وحزنها العميقين، ودعت أبناء المجتمع إلى الصبر والحلم في مواجهة هذه المصيبة. وشدد البيان على أن "هذه الجريمة النكراء يجب أن لا تمر دون عقاب وحساب". وطالبت الشرطة "بمحاسبة الفاعلين وإحقاق الحق دون تقاعس".
كما دعا البيان "جميع الفاعلين في البلد – من مؤسسات بلدية وتربوية وحزبية ومجتمعية ودينية – إلى القيام بخطوات عملية وحقيقية لمعالجة ظاهرة العنف التي تنهك المجتمع"، مؤكدة على ضرورة الاستثمار "بكل الموارد والطاقات لحماية أبناء يافة الناصرة من التهلكة".
المجلس المحلي يافة الناصرة يستنكر جريمة القتل المزدوجة ويطالب بمحاسبة الجناة
على الصعيد ذاته، أعرب المجلس المحلي يافة الناصرة عن بالغ استنكاره وإدانته الشديدة لجريمة القتل المزدوجة التي "هزّت الضمير الإنساني وأدخلت الحزن والأسى إلى قلوب أهلنا جميعًا".
وأوضح المجلس في بيان قائلا، إنّ "ما نعيشه اليوم من تصاعدٍ خطير في أعمال العنف وسفك الدماء بات واقعًا مؤلمًا لا يمكن القبول به أو التعايش معه، وهو يمسّ بأمن مجتمعنا ويهدّد نسيجه الاجتماعي، وينزع الطمأنينة من بيوتنا، ويزرع الخوف في قلوب أبنائنا".
واضاف، إنّ "استمرار هذا الواقع ينذر بعواقب وخيمة، ويستوجب تحمّل الجهات المختصّة لمسؤولياتها الكاملة، واتخاذ خطوات حازمة وفورية لوقف نزيف الدم، وملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة دون أي تهاون".
وأكد المجلس أن مواجهة هذه الظاهرة "مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المؤسسات الرسمية والقيادات المجتمعية والأطر التربوية وأبناء المجتمع كافة، للحفاظ على الأرواح وتعزيز قيم الاحترام والأمن والسلام الأهلي".
المرحوم خالد محاجنة - صورة شخصية
المرحوم مجد خالد محاجنة - صورة شخصية
صور من مكان الجريمة في الناصرة - تصوير موقع بانيت
تصوير نجمة داوود الحمراء
