بين البيوت المتهاوية والمدارس مهمة شاقة، ناهيك عن تسرب المياه والبرد، وضعف البنية التحتية وعدم توفر التدفئة الكافية ما يزيد من معاناة الأسر، لا سيما الأطفال وكبار السن.

للاستزادة اكثر حول هذه القضية استضافت قناة هلا  عطية الأعسم – رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.. 

وقال عطية الأعسم في حديثه لقناة هلا: " المطر خير وبركة والناس تتمنى حدوثه ، ولكن في القرى غير المعترف بها في النقب يصبح الوضع صعبا للغاية ، فكما هو معروف في عام 2025 هدمت السلطات الإسرائيلية ما يقارب 5000 بيت ، وأبقت الالاف بدون مأوى وهدمت قرى بأكملها والاف الناس تحت الخيام والعرائش يعانون الأمرين في هذا الشتاء القارس ، لكن ليس لهم مناص أو حل اخر . ومعروف أيضا أن القرى غير المعترف بها غير موصولة بالكهرباء وليست فيها بنى تحتية والناس الذين دمرت بيوتهم يعيشون في أزمة حقيقية " .

وأضاف عطية الأعسم : " التحديات التي يواجهها سكان القرى غير المعترف بها في النقب كثيرة جدا في هذه الفترة ، بداية من المدارس حيث أن 80% من طلاب هذه القرى وطلاب المجالس الإقليمية لا يصلون الى المدارس بسبب الطرق التي تجرفها السيول والصعبة . ونحن لا يمكننا اصلاح هذه الطرق لأن جرافات السلطات الإسرائيلية تأتي وتجرف هذه الطرق بدلا من أن تعبدها من أجل وصول الطلاب للمدارس بشكل آمن . كما أن الكثير من العمال لا يصلون الى أماكن العمل بسبب الطرق ، حيث أن العمل يكون في المدن اليهودية ، كما أن المرضى الذين يحتاجون لعلاج في المستشفيات يجدون صعوبة كبيرة في الوصول اليها من أجل تلقي العلاج المطلوب " .

وأردف عطية الأعسم بالقول: " نعمل بالامكانيات الموجودة والمتاحة لنا من أجل التحضير لفصل الشتاء ، والناس يساعدون بعضهم البعض ، ونستغل سيارات الدفع الرباعي الموجودة لدى المواطنين من أجل إيصال من يحتاج الى مساعدة خارج القرى غير المعترف بها في النقب . ولكن الواجب على الدولة أن توفر الامن للمواطنين في هذه الحالات وأن توفر أيضا الطرق السالكة من أجل الوصول الى مبتغاهم بدلا من التضييق عليهم " .