تشير إلى مساعٍ يبذلها نتنياهو لتنظيم مثل هذا اللقاء.

ووفقًا للمصدر، فإن وجود عدد من القضايا العالقة بين القاهرة وتل أبيب خلال الأشهر الماضية أسهم في تراجع فرص عقد اللقاء في المدى القريب، على الرغم من اهتمام كل من إسرائيل والولايات المتحدة بإتمامه.

وكانت القاهرة قد حذرّت إسرائيل خلال الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ان "أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين جنوبا داخل قطاع غزة نحو شبه جزيرة سيناء المصرية". وتعتبر مصر هذه الإمكانية "خطا أحمر وتهديدا للأمن القومي". 

وأوضح المصدر أن "القاهرة لا تزال قلقة من أن إسرائيل لم تستبعد هذا الاحتمال، خاصة في ظل الخطط لبدء مشاريع إعادة الإعمار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على طول الحدود مع مصر". وتصاعد التوتر أيضا حول معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتح المعبر فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة، وهو ما اعتبره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وأكدت مصر أنها لن تسمح بذلك. 

وتفاقم التوتر أكثر في أكتوبر، عندما انسحب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين من مراسم توقيع صفقة غاز طبيعية مربحة مع مصر، بزعم أن الشروط لم تكن عادلة لإسرائيل، وهو ما أثار غضب القاهرة وواشنطن على حد سواء. اتهم نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، ومسؤولون إسرائيليون آخرون مصر بحشد قوات في شبه جزيرة سيناء، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه انتهاك لاتفاقية السلام لعام 1979. ونفت مصر هذه الادعاءات بشكل كامل.

(Photo by MAGALI COHEN/Hans Lucas/AFP via Getty Images)

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير: روعي أفراهام