أمام هذا الواقع المؤلم، تبرز الحاجة إلى دق ناقوس الخطر والتحرك المهني والمجتمعي العاجل لحماية أبنائنا.
للحديث حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا ربى سليمان عاملة اجتماعية .
وقالت العاملة الاجتماعية ربى سليمان: " العنف الموجود اليوم ليس وليد اللحظة وانما هو نتيجة تراكمات لسنوات كان فيها تطبيع لأساليب العنف التي تبدأ بالعنف النفسي ، حيث كان أطفالنا في وقتها مشاريع المستقبل واليوم أصبحوا شبابا ، تشربوها من خلال التنشئة المجتمعية ومن خلال وجود نماذج عنيفة في البيئة المحيطة بهم . وأعتقد أيضا ان تراكم واحتقان بعض المشاكل التي تكون عند الأطفال وأصبحوا شبابا ولم تكن هناك معرفة وادراك لمشاعر الطفل والظروف التي يمر بها " .
وأضافت ربى سليمان : " تكرار حوادث العنف في مجتمعنا هو أكبر دليل على أن العنف داخل الأسرة والمجتمع خرج عن السيطرة، عدا عن شدة هذه الحوادث ووصولها الى المدارس أيضا وليس الى الشارع فقط ، وأيضا الى البيوت ونرى اليوم الصرخات تزداد . ولهذا يجب أن تكون نهضة مجتمعية لوقف هذه الظواهر العنيفة . إضافة الى عدم وجود حماية للمشتكي أو المشتكية من العنف ، فربما تكون هناك شكوى لدى الشرطة ولا تحدث متابعة لها ، ولهذا يجب أن تكون شراكة بين المؤسسات والمجتمع المدني والصحافة والشرطة لنكون يدا واحدة للخروج بأفضل الحلول ضد ظواهر العنف " .

