وتعتمد الزراعة الحديثة أو الذكية على استخدام تقنيات متقدمة لتحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام وفعّال، مع تقليل التأثيرات البيئية وتحسين استهلاك الموارد.
للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا نبيل غنايم، من باقة الغربية، مهندس وخبير زراعي من شركة "جروتك"، وهو أيضا طالب دكتوراة في جامعة تل ابيب.
وقال المهندس الزراعي نبيل غنايم في حديثه لقناة هلا : " اذا نظرنا للمحطات التي مرت فيها الزراعة من الحقل المفتوح المتأثر بكل عوامل المناخ مرورا بالبيوت البلاستيكية التي تحمي النباتات من الحشرات وعوامل الطقس الضارة ، مرورا بالدفيئات الذكية التي فيها نوع من السيطرة على عوامل المناخ ، والان مع اشتداد الاحتباس الحراري والتغيير المناخي أصبحت هذه الحلول لا تكفي للسيطرة على مجريات الأمور من ناحية عوامل المناخ الضارة التي تشتد عاما بعد عام وشح الأمطار وتغير المواسم وارتفاع درجات الحرارة وتقلبات في كل المواسم ، أصبحت الحلول الان تحتاج لتحايل أكثر ولوسائل زراعية أكثر ذكاء وأكثر سيطرة على الموقف . ومن هذه الوسائل البيوت البلاستيكية المسيطر عليها من ناحية المناخ ، ان كان بالتهوئة أو بالتبريد أو بالتدفئة ، وهذه التقنية مكلفة جدا " .
وأضاف المهندس نبيل غنايم : " المزارع العربي بأغلب المحاصيل التي يقوم بزراعتها كالخضار والفراولة يعتبر من المزارعين الرائدين في منطقة المثلث والجليل الغربي ، لكن بسبب الإمكانيات الاقتصادية الأقل تيسرا وأقل دعم حكومي الذين لا زالوا بقدراتهم الذاتية ووصلوا الى انتاج عال بجودة عالية جدا ، باطار مئات الدونمات ليستطيعوا البقاء ضمن صراع البقاء ، حيث أصبح البقاء للأكبر في قطع الزراعة " .
وتابع المهندس نبيل غنايم : " أصبحت كل دولة تعتمد الدعم الحكومي لتشجع المزارعين للإنتاج المحلي الطازج للاستعاضة عن الاستيراد ، ولهذا فقد أخذنا الزراعة في الحيز المغلق دون استخدام الشمس وانما تستخدم الإضاءة الصناعية ، حيث أن الزراعة داخل حيزات مغلقة تعزل النباتات عن البيئة الخارجية الضارة وتمكن المزارع من السيطرة على كل عوامل المناخ ، لكي ينتج ما يريد متى يريد وبالكمية التي يريد ، بامكانيته لتخطيط الإنتاج بالموعد والكمية والجودة طوال السنة دون أن يتحجج أو يتعذر " .



