الفلتان الأمني يقتل الأبرياء: صباح راحت بلا سبب.. ذنبها الوحيد أنها خرجت لتشتري الحليب
تغرق قرية جت (المثلث) في حزن شديد بعد أن فقدت صباح فهيم أبو القيعان، حياتها بدم بارد، في حادثة أدمت القلوب وأثارت صدمة واسعة بين الأهالي.
مقتل الشابة صباح فهيم ابو القيعان من النقب بإطلاق نار في قرية جت - تصوير الشرطة
كانت صباح، الفتاة العشرينية ذات الابتسامة المشرقة والعيون المليئة بالأمل، قد خرجت مساء الإثنين لشراء الحليب من الدكان القريب. حلمها كان بسيطًا، كأي شابة في مثل سنها: الدراسة في الجامعة، تعلم المزيد، وبناء مستقبل مشرق لنفسها ولعائلتها. لكن لحظة واحدة قلبت حياتها وحياة من حولها رأسًا على عقب.
الرصاص الذي لا يعرف الرحمة أنهى حياتها فجأة، تاركة خلفه عائلة منكوبة، وأقرباء وأصدقاء صامتين عاجزين عن استيعاب المأساة. والداها لا يزالان عاجزين عن فهم كيف تحولت لحظة عادية إلى مأساة لا يمكن تصورها، ولا يصدقان أن ابنتهما، التي كانت جزءًا من حياتهما اليومية، قد اختفت للأبد.
"صباح دفعت ثمنا باهظا للفوضى"
وتؤكد عائلة القتيلة، أن صباح كانت نموذجًا للبراءة والطموح، قلبها مليء بالحب والرحمة للآخرين، ودائمًا ما كانت تمد يد العون لكل محتاج. لم يكن لها أي علاقة بالخلافات أو النزاعات، لكنها دفعت الثمن الباهظ في لحظة واحدة، كما يفعل الأبرياء كثيرًا في ظروف فوضوية لا يملك المواطن العادي السيطرة عليها.
تجسد هذه الحادثة مرة أخرى هشاشة الوضع الأمني، والفلتان الذي يعيشه الناس في حياتهم اليومية، حيث يمكن للحظة عابرة أن تتحول إلى مأساة لا يمكن تصورها. صباح لم تكن مجرد اسم، بل رمزًا للأحلام المهدورة والبراءة التي تُسلب بلا رحمة، تاركة فراغًا لا يمكن للكلمات أن تعبّره، وجرحًا عميقًا في قلب عائلتها ومجتمع بأكمله.
صورة متداولة نشرت حسب البند 27 أ من قانون حقوق النشر
من هنا وهناك
-
‘كافحت من اجل اولادها‘.. صرخة الأب المفجوع من عرعرة: ‘لم أرَ من عنان سوى عينيها المنتفختين.. كانت كلها ملفوفة‘
-
بعد جريمة إحراقها بالسيارة.. عنان جزماوي من عرعرة تستسلم لجراحها وتفارق الحياة
-
كيف تحققين التوازن بين التفوق الدراسي والصحة العاطفية لطفلك؟
-
الشرطة تطلب المساعدة في البحث عن الفتاة شيماء أبو ربيعة (14 عاما) من النقب
-
مشاركون في مهرجان الزيت والزيتون في طرعان: يؤكد تمسكنا بجذورنا وحبنا للأرض
-
‘يا ريته ما طلع‘.. بالفيديو: شام شقيقة نبيل تروي بصوت مخنوق وقلب مكسور: ‘كنت أصلي في آخر ركعة.. وأجا الخبر قتلوا أخوي‘
-
لم يعلم أنها مكالمة الوداع.. بالفيديو: الطبيب من كفر ياسيف يستذكر آخر 3 كلمات سمعها من ابنه نبيل لحظات قبل مقتله
-
نداء إلى المجتمع العربي في إسرائيل: كفى!
-
رصاص الجريمة يقتل الأبرياء بلا رحمة: صباح، باسل، روزيت والآن نبيل.. كل ضحية تروي مأساة مجتمع بأكمله
-
بأي ذنب قُتل؟ الشرطة: الفتى (15 عاما) الذي قُتل في كفر ياسيف بريء ولا علاقة له بأي نزاع إجرامي





أرسل خبرا