شاب من البقيعة يوثق تجربته الملهمة مع مرض نادر في كتاب ويحوّل معاناته إلى رسالة أمل
ليس كل من يمشي على الأرض يحمل جسدًا خفيفًا.. فهناك من يحمل أثقالًا لا تُرى، ومعارك لا تُسمع، لكنها تُخاض كل يوم، بصمتٍ وكرامة… في زاوية هادئة من بلدة البقيعة، يعيش الشاب
الشاب سلمان زين الدين من البقيعة يتحدث عن تجربته مع مرض ضمور العضلات
سلمان زين الدين، ابن الـ22 ربيعًا، مع مرضٍ لا يرحم العضلات، لكنه لم ينجح في كسر روحه. إنه"دوشين"… الاسم الثقيل الذي اختاره القدر ليكون رفيقه، لكنه لم يسمح له أن يكون سيده.
في اليوم العالمي للتوعية بضمور العضلات من نوع دوشين، جلست قناة هلا مع سلمان، لتنقل حكاية شجاعة شاب كتب قصته بدل أن يكتبها المرض عنه. كما كان لوالده صوتٌ آخر - صوت الآباء الذين ينهضون كل صباح ليكونوا جبالًا لأبنائهم، حين تُضعفهم الحياة.
"تم تشخيصي بالمرض عندما كنت في سن الثالثة"
يقول سلمان زين الدين في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "تم تشخيصي بالمرض عندما كنت في سن الثالثة، لكنني أدركت معناه الحقيقي عندما بلغت الثانية عشرة من عمري. أواجه تحديات يومية، إذ أحتاج إلى مرافق دائم لمساعدتي في احتياجاتي الأساسية، مثل دخول الحمام، والنوم، والانتقال من مكان إلى آخر، كأن أتنقل من الكرسي إلى السرير مثلاً. كما أحتاج إلى مرافق دائم إذا خرجت من المنزل. الأشخاص الذين يكونون بجانبي هم الأهل والأصدقاء، وأحيانًا أطلب المساعدة من غيرهم."
ومضى قائلا: "الدافع وراء حديثي عن مرضي هو رفع مستوى الوعي في المجتمع، كونه مرضًا نادرًا. أول ما قمت به هو تأليف كتاب لزيادة الوعي، وأفكر الآن في نشره بشكل مجاني. لقد أصدرت الكتاب قبل عام، وتحدثت فيه عن تجربتي مع المرض، وشرحت الأعراض وكل ما يمكن شرحه من أجل زيادة الوعي والإدراك. كما أنني أهدف من خلال حديثي إلى تشجيع الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى على الحديث عن أمراضهم."
وأضاف: "رسالتي إلى من هو مصاب بهذا المرض، أن يعبّر عن أفكاره ويتحدث عن تجربته، ويحاول إصدار كتاب ينقل فيه رسالته إلى المجتمع. لديّ أفكار أساسية لكتاب جديد، لكنني لم أبدأ بعد بالعمل عليه. أفكر أن أتناول فيه تجربتي وكيف يمكن للفرد أن يتعامل مع وضعه الصحي، وأن يدرك جسده بشكل أعمق."
واختتم قائلا: "من طموحاتي التي أود تحقيقها: نشر الوعي حول هذا المرض، وتشجيع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على الحديث عنها ومشاركتها مع الآخرين."
"عندما كان عمره ثلاث سنوات، كنا نلاحظ أنه ضعيف من ناحية الحركة"
من جانبه، قال صالح زين الدين، والد الشاب سلمان زين الدين: "في الحقيقة، عندما كان عمره ثلاث سنوات، كنا نلاحظ أنه ضعيف من ناحية الحركة ومن نواحٍ أخرى أيضًا. أخذناه لإجراء فحوصات، وفي البداية كانوا يقولون إن الأمر طبيعي، ثم أُحيل إلى العلاج الفيزيائي (الفيزيوترابيا)، وجربنا كثيرًا، ولكن لم نلاحظ أي نتيجة. في النهاية، أصيب مرة بأعراض عادية مثل السخونة، فأجرينا له فحص دم، وظهر أن هناك مؤشراً مرتفعًا لشيء معين، مما استدعى أخذه إلى المستشفى. وهناك اكتُشف المرض. كان الأمر صعبًا، سواء من حيث أخذ العينات والفحوصات، أو من حيث بقائه لفترة طويلة في المستشفى."


من هنا وهناك
-
الشرطة تطلق حملة مرورية واسعة لضبط المخالفات الخطيرة في أنحاء البلاد
-
انخفاض كبير في درجات الحرارة وتحذير من السيول: ما الذي ينتظرنا في الساعات القادمة ؟
-
اعتقال 7 مشتبهين من الطيبة وكفر قاسم والرملة بحيازة أسلحة وذخيرة
-
النائب عوفر كسيف يتوجّه إلى لاهاي على خلفية ‘تصاعد إرهاب المستوطنين وتجاهل السلطات الإسرائيلية‘
-
المعالجة النفسية نور شليان من حيفا تتحدث عن ضغوط الحياة اليومية وتحديات العمل والمهام
-
الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي متأثرا بإصابته برصاص داخل قاعدة عسكرية شمالي البلاد
-
الحكواتي والمخرج إبراهيم أحمد من دير الأسد يتحدث عن فنّ الحكواتي
-
الكاتبة رحى عزايزة من دبورية تتحدث عن رحلتها وأحلامها وتطلعاتها القادمة
-
افتتاح دورتي جمباز للبنات في المركز الجماهيري أم الفحم
-
(ممول) في موسم الأعياد: أنتم بحاجة إلى أكياس قمامة متينة بشكل غير عادي





التعقيبات