وتعمل على نقل السكان المدنيين إلى أماكن آمنة داخل القطاع". 

وبحسب القناة الإسرائيلية 12، "تتركز عمليات الجيش الإسرائيلي حاليًا في محيط مدينة غزة على الاستعدادات الميدانية، وإخراج السكان إلى مناطق محمية خارج المدينة. فيما يتولى منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية مسؤولية توفير الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية لهؤلاء المدنيين". 

وفي السياق ذاته، من المقرر أن يُعرض اليوم على نتنياهو المخطط العملي الكامل لاحتلال غزة، والذي يتضمن بنودًا تؤكد على ضرورة الحفاظ على حياة المختطفين. إلا أن تنفيذ عملية عسكرية في مناطق يُعتقد أن الرهائن محتجزون فيها قد يعرّض حياتهم للخطر.

الجيش الإسرائيلي يسعى لتجنيد عشرات الآلاف استعدادا لاحتلال غزة
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، ان الجيش الإسرائيلي يكثف وتيرة استعداداته للعملية العسكرية في غزة، والتي يُتوقع أن تنطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة، أي قبل الموعد الذي كان مخططًا له سابقًا. ومن المتوقع إرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء إلى جنود الاحتياط في الأيام المقبلة، في وقت أفاد مقاتلون في الألوية الميدانية، الثلاثاء، أنهم تسلموا أوامر كهذه. 

البيت الأبيض: أميركا تواصل مناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي قبلته حماس
يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء منذ الاثنين الماضي رد إسرائيل على مقترح التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي وافقت عليه حركة حماس. وأضافت ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لا أظن أن من قبيل الصدفة أن حركة حماس قبلت هذا المقترح بعد أن نشر الرئيس الأميركي بياناً قوياً جداً بشأن هذا الصراع على منصة 'تروث سوشيال' بالأمس". وتابعت: "سأترك للرئيس (ترمب) أن يعلن موقفه النهائي منه المقترح". 

حماس: إعلان إسرائيل بدء عملية احتلال مدينة غزة "إمعان في حرب الإبادة"
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، أن إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عمليته العسكرية لـ"احتلال" مدينة غزة "إمعان في حرب الإبادة". وأضافت الحركة في بيان أن الحكومة الإسرائيلية "تصر على المضي في حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة، بهدف تدميرها وتهجير أهلها، في جريمة حرب مكتملة الأركان"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة موافقتها على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء.

وأردفت القول: "تجاهل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم"، محمّلة إسرائيل والإدارة الأميركية "كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية التي تستهدف تدمير ما تبقّى من مقومات الحياة في غزة". 

مسؤول إسرائيلي كبير: "إسرائيل تطالب بإطلاق سراح جميع الخمسين مختطفا" 
على صعيد متصل، قال مسؤول إسرائيلي كبير أن "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير. إسرائيل تطالب بإطلاق سراح جميع الخمسين مختطفا، وفقاً للمبادئ التي حددها الكابينيت لإنهاء الحرب. نحن في مرحلة الحسم النهائية ضد حماس، ولن نترك أي مختطف خلفنا"، وفق قوله. 

مفوضية حقوق الإنسان: "إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية لغزة لتجنب الجوع"
ميدانيا، تواصل القصف والقتال العنيف وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن إسرائيل تسمح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة، لكن ليس بالقدر الكافي لتجنب جوع واسع النطاق. وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان في مؤتمر صحفي بجنيف "خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات إلا بكميات تبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب جوع واسع النطاق". من جانبها، تقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوحدة العسكرية الإسرائيلية التي تنسق المساعدات، إن إسرائيل تبذل "جهودا كبيرة" في إيصال المساعدات لغزة.

 (Photo by IAKOVOS HATZISTAVROU/POOL/AFP via Getty Images)

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ