المعالجة العاطفية الاء يونس: المراهقون يربطون قيمتهم الذاتية بالاعجابات التي يحصلون عليها في منصات التواصل
في عصرٍ باتت فيه الشاشات مرايا نُطل بها على العالم، يبدو أن المراهقين يطيلون النظر كثيرًا، حتى كادوا يفقدون رؤيتهم لأنفسهم. تحت بريق الفلاتر ووهج الإعجابات، يعيش كثيرون صراعًا خفيًا بين ما هم عليه فعلًا، وما يُفترض أن يكونوا عليه
المعالجة العاطفية الاء يونس تتحدث عن تأثير المنصات والشاشات على المراهقين
في عالم "السوشال ميديا". لكن، ما الثمن الذي يدفعونه؟ وكيف تؤثر هذه المنصات على احترام الذات، على بناء الهوية، على العلاقات، وعلى التوازن النفسي في واحدة من أكثر المراحل العمرية حساسية؟
لمعرفة الإجابات على هذه الأسئلة وأكثر، تحدثت قناة هلا في بث حي ومباشر، من عرعرة مع المعالجة العاطفية بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، آلاء يونس .
وقالت المعالجة العاطفية الاء يونس في حديثها لقناة هلا : " عند الكثير من المراهقين نرى أن الاعجاب الذي يتم وضعه على الانستغرام هو وحدة قياس داخلية للقيمة الذاتية " من أنا " ، أي أنه بدلا من بناء القيمة الذاتية على العلاقات والأخلاق والإنجازات الواقعية أصبحت للأسف تربط بردود فعل الاخرين ، والمعادلة أنها اذا ارتفعت الاعجابات و " اللايكات " فان المراهق يشعر بالقبول ، واذا انخفضت او لم تكن فانه يشعر بالرفض ، حتى وان لم يتغير شيء فيه . وهذا الارتباط الخارجي بقيمة الذات يجعل الذات هشة ومتقلبة وسريعة الانهيار عند أي نقد أو تجاهل . فعلى سبيل المثال قام مراهق بحذ صورة له بعد نشرها لأنها لم تأخذ تفاعلا كافيا حسب وجهة نظره " .
وحول تأثير المقارنات الدائمة مع الاخرين على مشاعر الكفاية والرضا عند جيل اليوم ، أوضحت الاء يونس : " المقارنة لا تتوقف عند الشكل وانما تشمل الحياة، الإنجازات والعلاقات وحتى المزاج . بمعنى أن المراهق يرى بعناية مشاهد من حياة الاخرين ويقارنها بتجربته الكاملة اليومية وفي لحظة يقارنها بحياته ، حيث أن لا يرى الكواليس وانما فقط النتيجة النهائية وبالتالي عندما يشاهد " الكمال" فان المراهق يشعر بالنقص ، وهذا يولّد شعورا داخليا أن الذي لدي بس جيدا بما يكفي ، مما يؤدي الى ضعف الدافعية عند المراهق واحتقار للذات وتردد في اتخذا القرارات وشعور دائم بعدم الرضا حتى عن الانجازات الواقعية" .
ومضت الاء بونس بالقول: " استخدام السوشيال ميديا يجب أن يكون حسب وعي ذاتي للشخص نفسه ، والمعيار الأساسي هو سؤال هل يؤثر هذا الاستخدام على الحياة بشكل سلبي ؟ لأن الاستخدام المضر يرافق أمورا أخرى مثل في النوم والدراسة والعلاقات ، واذا أصبحت السوشيال ميديا وسيلة للهروب من الواقع بدلا من التعامل معه فهذا مؤشر خطير جدا . وقد لا لاحظ المراهق هذا الضرر ولكن التغييرات السريعة في السلوك والمشاعر تكون واضحة عندما يتابع الأهل ابناءهم متابعة دقيقة ، وهناك علامات تنبه الأهل الى ذلك مثل انسحاب الابن من النقاشات ، تغيير في العادات وأصبحت لديه ردود فعل مبالغ فيها وتكرار للشكوى من مظهره الخارجي " .

من هنا وهناك
-
محمود ابو رحال وشادي زعبي يتحدثان عن تأسيس فريق القدامى في كفر مصر
-
اللجنة الشعبية في الناصرة تكرّم المربي المتقاعد رزق قنانبة
-
د. امير خنيفس يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف الحرب على غزة
-
ماريا أبو بكر وتولين جلجولي وجود سلمان ورام مواسي ينتزعون المراكز الأولى في بطولة الشطرنج
-
مصابان بحادث عنف بشارع ليفنسكي في تل أبيب
-
شاب بحالة خطيرة اثر تعرضه للدهس في الناصرة
-
ينال جبارين: قرار تقليص ميزانيات المجتمع العربي هو بمثابة اعلان حرب على مجتمعنا وتحديدا الشباب
-
مصرع رجل دهسًا على شارع 34 قرب بلدة نير عام جنوبي البلاد
-
اتهام شقيقين من شرقي القدس بالاعتداء على عامل بمتجر في بيت حنينا لأن ‘ثمن التوست لم يعجبه‘
-
أمل خازن تتألق في تقديم الامسية الرسمية لمئوية مجلس كفر ياسيف





أرسل خبرا