المرافعة الشرعية رنا ريان: نصف المجتمع العربي يعاني من طلاق أو انفصال وأغلبهم من الشباب
شهد المجتمع العربي ارتفاعًا في نسب الطلاق، في السنوات الأخيرة، إلى جانب تعقيدات متزايدة في إجراءات الزواج والنزاعات الأسرية. وبين الأحكام الشرعية والواقع الاجتماعي، يجد الكثير من الأزواج والزوجات أنفسهم في دوامة
المرافعة الشرعية رنا ريان تتحدث عن ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع العربي
من القرارات الصعبة والمعاناة النفسية.
للاستزادة أكثر حول هذه القضية ، استضافت قناة هلا المرافعة الشرعية رنا ريان لنناقش معها أبرز التحديات ونقترب أكثر من واقع الأسر في مجتمعنا .
هل ترين أن هناك ازديادا فعليا في حالات الطلاق ؟
هناك ازدياد فعلي في حالات الطلاق وهذا ما أثبتته احصائيات المحاكم الشرعية كل عام ، فللأسف نحن نتحدث عن فوق الـ 40% من المجتمع هو مطلق، كما أننا نتحدث عن إحصائية للقضايا التي وصلت فعليا الى المحاكم الشرعية ، فهناك أناس كثيرون لم يصلوا للمحاكم الشرعية لكنهم منفصلين داخل البيوت أو حدث طلاق خارج المحاكم الشرعية، ولهذا لا نبالغ ان قلنا أن نصف المجتمع العربي يعاني من طلاق أو انفصال داخل البيوت .
ما أبرز الأسباب التي تؤدي للخلافات الزوجية وانهيار العلاقة بين الزوجين ؟
بدأت مسيرتي عام 2012 من داخل المحاكم الشرعية نفسها ، وقد كنت أرى في تلك الفترة أزواجا في عمر الأربعين والخمسين يتقدمون للطلاق والانفصال ، لكن اليوم نرى أن نسبة كبيرة من المتقدمين للانفصال هم جيل صغير وتحديدا مواليد عام 2000 ، فبعد أن أصبح بمقدر هذا الجيل الزواج شهدنا ارتفاعا كبيرا في نسب الطلاق . لا يمكننا اختصار أسباب الخلافات الزوجية لكن يمكنننا القول أن مجتمعنا العربي يفتقر الى مفاهيم الحياة الزوجية والشراكة ، خاصة الجيل الصغير . وبحسب الاحصائيات فان النساء هن أغلبية من يبادر للطلاق ، لأن مجتمعنا يفتقر الى احترام المرأة ، حيث أن الشباب اليوم لا يعرفون ما معنى احترام المرأة واحتياجاتها وحقوقها وواجباتها ولا يدرك معنى المسؤولية .
ماذا ترين في المحاكم الشرعية ولا نراه نحن الجمهور ؟
ما لا ترونه كجمهور هو أن ما يتحدث عنه البشر خارج المحاكم الشرعية مخالف فعليا لوقائع الملفات ، فالوقائع والأسباب التي تدفع للطلاق في المحاكم الشرعية مختلفة جدا عما يتحدثون عنه في الخارج .
هل تعتقدين أن هناك حالات طلاق يمكن منعها ؟
أنا شخصيا عملت على قضايا وأنقذت علاقات كثيرة من الطلاق ، لأنني أعمل كمحكمة وأيضا أنا انسانة ، واذا هدمنا هذه العائلات والأسر فاننا نهدم مجتمعنا، لذا فان أول مهمة لي أقوم بها هي محاولة الإصلاح بين الأطراف ، وقد نجحت في عدة قضايا . حيث أن محاولات الإصلاح تكون عندما لم تكن المشاكل تعمقت بينهم ، فهناك قضايا وأسر يمكن انقاذها وإعادة الحياة الزوجية بينهم .
ماذا يمكن أن تقولي لنا عن أجيال الأزواج الذين يلجأون الى الانفصال بشكل عام ، هل هم من الشباب أو كبار السن ؟
النسبة الأكبر لمن يلجأون الى الانفصال هم الشباب ، وهناك أيضا من الكبار الذين بعد عشرة طويلة يلجأون الى الانفصال ، وهذا كله بسبب التغاضي والتغافل أو بسبب الأولاد ، ثم يكبر الأولاد ويجد الاباء أنفسهم لا يستطيعون الاستمرار مع بعضهم البعض .
ما هي ابرز التحديات التي تواجهينها في المحاكم أثناء الترافع في قضايا الطلاق أو النفقة أو الحضانة ؟
أبرز التحديات هي عندما نلتقي مع زوج يصر على عدم الطلاق ولكن لا يفعل شيئا من أجل الإصلاح ، وعندما يتهرب الزوج من حضور الجلسات ، خاصة جلسات تسمية الخلافات حيث تعطي المحكمة فرصة للأطراف لمدة شهرين بتدخل العاملة الاجتماعية داخل المحكمة حتى تحاول رأب الصدع بين الأطراف وايصالهم الى اتفاق ، فحتى عدم حضور الزوج الى هذه الجلسات يعرقل المسار الصحيح .


من هنا وهناك
-
أمسية موسيقية مميّزة لطلاب دورة تعليم الموسيقى في المركز الجماهيري البقيعة
-
طقس مستقر ومعتدل اليوم وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
-
إصابة رجل بحروق خطيرة اثر انفجار أسطوانة غاز في الطيرة
-
الشرطة تحقق بحادث إطلاق نار في طمرة بعد تداول فيديو على الإنترنت
-
استطلاع : تراجع حزب الليكود بثلاثة مقاعد على خلفية حملة التشريعات التي يقودها الائتلاف
-
إصابة فتى (12 عاما) بجروح خطيرة بحادث تراكتورون في شقيب السلام
-
بطاقة هويتكم قديمة؟ إليكم الخطوات التي يجب القيام بها بأسرع وقت
-
جولة في الجنوب مع شروق الشمس : يوغا وفطائر في الحديقة العامة تل عراد
-
مصابان بينهما فتى (12 عاما) بانقلاب تراكتورون قرب أبو غوش
-
بن غفير وفوغل ينشران مسوّدة قانون عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات | اليكم تفاصيل اقتراح القانون





أرسل خبرا