والإرادة التي لا تلين في مواجهة التحديات. 

من بين هذه الطبيبات، بشرى أبو سلامة من حورة وروان أبو عرار من عرعرة النقب، اللتان نجحتا في تحدي الصعاب والعقبات والمضي نحو حلمهما بارتداء الزي الابيض وخدمة المرضى. وأكدت الطبيبتان في حديث لموقع بانيت أن النجاح لا يتوقف على المكان أو البيئة التي ينشأ فيها الفرد، بل على الإصرار والعزيمة التي يحملها في قلبه.

يُعد التفوق الذي حققته بشرى أبو سلامة وروان أبو عرار في اجتياز امتحان مزاولة مهنة الطب بمثابة شهادة حية على عزيمتهما وارادتهما في السعي نحو تحقيق طموحاتهما رغم جميع الظروف. التفوق في هذا المجال لم يكن مجرد اختبار أكاديمي، بل كان رحلة طويلة من التحديات التي واجهتاها هاتان الطبيبتان، بدءًا من مراحل التعليم الأساسية وصولًا إلى المراحل العليا في كليات الطب، حيث تمكّنتا من التفوق على العديد من المعوقات.

"فترة الدراسة كانت فترة مليئة بالضغوطات"

بشرى أبو سلامة، الشابة الطموحة، شاركتنا تجربتها المميزة في فترة دراستها، التي كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، حيث قالت في حديث أدلت به لمراسلة موقع بانيت وقناة هلا: "فترة الدراسة كانت فترة مليئة بالضغوطات، خاصة في الأسابيع التي سبقت الامتحانات. كنت أسهر لأيام وأبذل أقصى جهدي حتى أتمكن من التوفيق بين المواد. ولكن لا شيء مستحيل إذا توفرت الارادة والتوفيق من الله ودعم الأهل والأشخاص الذين يحبوننا."

"فرحة لا توصف"

وأضافت أبو سلامة، التي اجتازت الامتحان بنجاح من المرة الأولى: "الفرحة لا توصف، هي فرحة بعد تعب طويل ومشوار مليء بالتحديات، خاصة الغربة التي كانت جزءاً من تجربتي. أول لحظة سمعت فيها خبر النجاح، كانت دموعي تنهمر من شدة الفرح، ولا يمكن وصف هذا الشعور بالكلمات. أتمنى أن يعيش كل من درس وتعب في حياته هذا الشعور" .

"خطوة في مشوار طويل"

وفيما يتعلق بالمستقبل، أكدت بشرى أن النجاح الذي حققته هو مجرد خطوة في مشوار طويل، قائلة: "لن أتوقف هنا، هناك مشوار طويل أمامي، وهذه مجرد درجة من درجات الحلم. تعلمت من والدي أن الطموح لا يتوقف، فقد زرع فينا دائماً السعي نحو المزيد من التقدم، كما ان والدتي كان لها دور كبير في تشجيعي على المضي قُدماً وتحقيق هدفي."

واختتمت قائلة لموقع بانيت : "كما علمني والدي دائمًا: "من يهب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر"، وهذه الكلمات كانت مصدر إلهام لي. والدي زرع فينا طموحًا عاليًا ودائمًا ما كان يحثنا على السعي وراء التقدم والطموحات الكبرى. ونحن مستمرون في السعي نحو المزيد من النجاح والتطور" .

"شعور لا يوصف"

من جانبها، أعربت روان أبو عرار عن سعادتها العارمة عند تلقيها خبر نجاحها في الامتحان، مشيرة إلى أن اللحظة كانت مميزة للغاية بالنسبة لها، وقالت روان لمراسلة موقع بانيت وقناة هلا: "تلقيت خبر نجاحي أثناء تواجدي في عملي، وكان شعوراً لا يوصف بالفرح والامتنان. الامتحان كان صعباً جداً، واستلزم الكثير من الجهد والاستعداد. كنت قد رسبت في المحاولة السابقة، ولكنني لم أفقد الأمل، واستجمعت قواي مرة أخرى وأصررت على النجاح. الحمد لله الذي منحني القوة والتوفيق، وها أنا اليوم أحتفل بهذا الإنجاز الذي يعني لي الكثير."

وأضافت روان أن هذه التجربة علمتها درساً مهماً حول الصبر والمثابرة، مؤكدة أن الفشل ليس نهاية الطريق بل بداية لفرصة جديدة للتعلم والتطور. وختمت بقولها: "أهدي هذا النجاح لعائلتي وأصدقائي الذين دعموني في كل خطوة، وأدعو كل من يواجه صعوبات أن يؤمن بقدراته وألا يستسلم أبداً."

صورة عن نتيجة امتحان الدكتورة روان أبو عرار

صورة عن نتيجة امتحان الدكتورة بشرى أبو سلامة

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ