بعد فقدان عينه .. الشاب يوسف حسان من عرعرة ينشر الوعي بين الأطفال والشبيبة حول مخاطر المفرقعات
لم يسمح الشاب يوسف حسان من عرعرة للإصابة البالغة التي تعرض لها وهو في عمر 13 سنة وأفقدته عينه، جراء الألعاب النارية، لم يسمح لهذه الإصابة ان تقف عائقا
الشاب يوسف حسان من عرعرة لم يسمح للإصابة التي أفقدته عينه ان تقف عائقا في طريق تحقيق مخططه في اكمال دراسته
في طريق تحقيق مخططه في اكمال دراسته ما بعد الثانوية وفي أداء رسالة مجتمعية يحذر فيها الأطفال وأبناء الشبيبة من المفرقعات ومن مخاطرها، وهو يجوب اليوم المدارس والنوادي الطلابية، في شتى أرجاء البلاد ليحدثهم عن تجربته حرصا على سلامتهم .
يقول الشاب يوسف حسان في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا مستذكراً تفاصيل اصابته التي تعرض لها وأفقدته عينه: "قبل ست سنوات، عندما كان عمري 13 عامًا، تعرضت لإصابة خطيرة في عيني بسبب الألعاب النارية. في البداية، كنت بجانب أخي الصغير عندما انفجرت الألعاب النارية وأصابتني. نقلوني إلى العيادة في البلدة، ومن ثم إلى المستشفى بسبب النزيف الحاد. لاحقًا وجدت نفسي في غرفة العمليات. كان ذلك في ساعات الليل خلال شهر رمضان". ومضى قائلاً: "بدأت أول عملية تنظيف فورية، وكان الفريق الطبي، خصوصًا إحدى الطبيبات، حريصة في التعامل معي والاعتناء بي. على مدار السنوات، أجريت حوالي 22 عملية جراحية، من بينها تنظيفات وعلاج مستمر. في إحدى العمليات، اضطر الأطباء إلى أخذ نسيج من بطني وزراعته في عيني لضمان تثبيت الغرز، نظرًا لضعف النسيج في عيني. ومع ذلك، لا تزال هناك أضرار كبيرة في عيني".
وتابع قائلاً: "رغم ما حدث، لم ألُم نفسي على الحادثة. أنا شخص أتعلم من أخطائي بدلاً من الندم، لأن الندم قد يفقدك ثقتك بنفسك. قررت أن أستفيد من تجربتي لنشر الوعي حول مخاطر الألعاب النارية. بدأت منذ الصف التاسع بمشاركة قصتي مع المعلمين ليكونوا على دراية بحالتي إذا احتجت للمغادرة أثناء الحصة. بعدها، بدأت بإلقاء محاضرات للطلاب من مختلف الأعمار، بدءًا من الصفوف الابتدائية، ثم انتقلت إلى الثانويات".
"استمد قوتي من أمي التي دعمتني في كل خطوة"
وحول مصدر قوته والدعم الذي يتلقاه ممن حوله، قال الشاب يوسف حسان: "استمد قوتي من أمي التي دعمتني في كل خطوة، ومن أخي الكبير الذي وقف بجانبي خلال العمليات، ومن والدي الذي تحمل معي عناء الفحوصات والزيارات الطبية. تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية من الطلاب، حيث يعتبرني البعض قدوة لهم. أشعر بالفخر عندما أتلقى الدعم من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يدفعني للاستمرار. في بعض المحاضرات، يطلب المعلمون أن أُظهر العين الصناعية للطلاب كجزء من التوعية، وأقوم بعرض توضيحي عن العمليات التي مررت بها".
" قررت تغيير مسار حياتي"
وحول مجال دراسته، قال الشاب يوسف حسان: "حاليًا، أدرس تخصص "أولاد في ضائقة"، لأكمل المسار الذي بدأته. لدي خبرة أربع سنوات كمرشد في حركة "أجيك"، وكنت نائب رئيس مجلس طلاب بلدتي، مما أعطاني فهماً عميقاً لتحديات الشباب. عندما كنت صغيرًا، كنت أعتبر ضمن الفئة التي تحتاج إلى الدعم، فقد كنت خجولًا، ضعيف الشخصية، وعانيت من تحصيل دراسي متدنٍ. بعد الحادثة، قررت تغيير مسار حياتي، وعملت على تطوير نفسي وتحقيق النجاح".
واختتم قائلاً: " أحب أن أقول لكم: احرصوا على سلامة أولادكم، فالألعاب النارية قد تبدو وكأنها مجرد تسلية، لكنها تحمل مخاطر كبيرة. كما يقول المثل درهم وقاية خير من قنطار علاج".


من هنا وهناك
-
وزارة المواصلات ترصد أكثر من 600 مليون شيكل لتطوير وتحسين البنية التحتية في البلدات العربية
-
استدعاء مروحية لنقل مصابين بحادث طرق على شارع 90 جنوبي البلاد
-
اندلاع مواجهات بين الشرطة ويهود متدينين ‘حريديم‘ في القدس
-
ضريبة جديدة في الطريق.. تقديم توصية بإعادة فرض ضريبة الأملاك على الأراضي الفارغة بعد 25 سنة من الغائها
-
جمعية أمنية تنظّم مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي بمشاركة نسائية واسعة من الرملة واللد
-
هيئة الأرصاد الجوية: الليلة الماضية كانت الأكثر بردا منذ عاصفة ‘كورال‘ العام الماضي
-
اصابة عامل سقط من ارتفاع 7 أمتار بورشة بناء في أم الفحم
-
وصلتكم هذه الرسائل على هواتفكم؟.. الأمن السيبراني يُحذّر: محاولات لاستدراج مواطنين للتعاون مع إيران
-
مستخدمون يبلغون عن عطل بشبكة الانترنت في البلاد
-
أهالي عارة يستيقظون على وقع هدم منزل قيد الانشاء





أرسل خبرا