الجوع يمزق أبدان أطفال غزة بعد خمسة أشهر من الحرب
(تقرير رويترز) - يعاني العديد من أطفال غزة من سوء التغذية الحاد، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ يتفاقم نقص الغذاء
الجوع يمزق أبدان أطفال غزة بعد خمسة أشهر من الحرب - تصوير : رويترز
والأدوية والمياه النظيفة في القطاع المحاصر. (تقرير: دينا صقر)
بعينين غائرتين، وساقين نحيلتين تعجزان عن حمله، يكافح هذا الطفل الفلسطيني صاحب الست سنوات من أجل مواصلة الحياة..
يعاني فادي الزنط من أعراض سوء التغذية الحاد، فأضلعه تبرز تحت جلد رقيق ولا يقله إلا سرير في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، حيث يلوح في الأفق شبح المجاعة.
يعاني فادي أيضا من التليف الكيسي. وتقول والدته شيماء الزنط إنه قبل اشتعال الصراع في القطاع كان يأخذ الأدوية، التي لم تعد عائلته تستطيع العثور عليها، ويتناول مجموعة متنوعة ومتوازنة بعناية من الأطعمة لم تعد متوفرة في القطاع الفلسطيني.
وقالت شيماء الزنط – والدة الطفل فادي الزنط: "لو استمرت الحرب هيك، حالته بتسوء وبيضعف أكتر... وكل شوية بيفقد حاجة... يعني بطل (لم يعد) يقدر يمشي، بطل يقدر يقف، باوقفه ما بيقدرش يسند حاله ".
عالج مستشفى كمال عدوان الذي يرقد فيه فادي معظم الأطفال الذين تقول وزارة الصحة في غزة إنهم توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع القليلة الماضية وعددهم 27.
في مركز العودة الصحي في رفح، جلست أكثر من اثنتي عشرة امرأة لرعاية أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية.
منهم، أم مصباح حجي، التي جلست وهي تحتضن ابنتها إسراء البالغة من العمر خمس سنوات، وهي مصابة بشلل رباعي وصرع.
لم تعد أدوية إسراء متوفرة، وفقدت الكثير من وزنها.
وقالت أم مصباح حجي – والدة الطفلة إسراء: "أنا في اليوم بموت ألف مرة، بتقطع عليها لما بشوفها بتتشنج ومفيش دوا، جعانة، بعرف إنها جعانة لكم مش متوفر الأكل اللي هي بتاكله."
وفي الرابع من مارس آذار، توفي يزن الكفارنة البالغ من العمر 12 عاما، والذي كان مصابا بالشلل الدماغي في جنوب غزة، بعد أيام من التقاط رويترز صورا أظهرت هزاله الشديد.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إنه بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من أمراض سلفا، مثل فادي وإسراء ويزن، تتزايد سريعا المخاطر التي تحدق بعدد كبير من الأطفال الآخرين في غزة.
إذ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال دون الثانية من العمر في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، أي مثلي العدد الذي كان عليه في يناير كانون الثاني.
مضيفة أن 4.5 بالمئة من الأطفال في الملاجئ والمراكز الصحية التي زارتها المنظمة وشركاؤها يعانون من هزال شديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية خطرا على الحياة.

صور من الفيديو - تصوير : رويترز


من هنا وهناك
-
عدالة: العليا تنظر اليوم في التماس ضد مخطط هدم جماعي في مخيم نور شمس
-
الشيخ والصفدي يناقشان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
-
وزير الأمن كاتس: لن ننسحب من كل قطاع غزة مطلقا وسنقيم في شماله مواقع لاعداد الجنود
-
البنك الإسلامي الفلسطيني وجامعة النجاح الوطنية يختتمان برنامج ‘واعد‘ التدريبي
-
رام الله: وزارة التعليم العالي تناقش تنظيم التخصصات الهندسية في فلسطين
-
انتخاب هيئة إدارية جديدة لنادي بيرزيت الرياضي بالتزكية
-
الجبهة الديمقراطية تشيّع الراحل أحمد زكي عبد العال في دمشق
-
رئيس الوزراء الفلسطيني: المرحلة القادمة تتطلب منا قراراً وشراكات حقيقية
-
اتحاد نضال العمال الفلسطيني: ‘ندين استمرار الاحتلال بملاحقة واعتقال العمال‘
-
وزارة التعليم العالي الفلسطيني تصادق على شهادات 310 من طلبة قطاع غزة المُقيمين في مصر





أرسل خبرا