بلدان
فئات

21.12.2025

°
22:57
لقاء خاص لشبكة الخريجين في مدينة الناصرة
22:56
مهرجان ‘فعاليات الشارقة‘ ينطلق غداً في مسرح المجاز
22:29
الهواشلة في مظاهرة ‘العشائر‘ في الزرازير: ‘لا أمن مع الجرّافات، والحل عبر مسار مسؤول يعترف بحقوق المواطنين العرب‘
22:29
من مسافة صفر.. المسلّحان يطلقان الرصاص من الخلف على الأب وابنه ولا يُغادران قبل التأكد من مقتلهما | فيديو صادم
22:05
الجيش الاسرائيلي: تدمير مسارات تحت أرضية في منطقة خان يونس
21:10
مصادر فلسطينية: شهيدان برصاص الجيش الاسرائيلي قرب جنين
20:59
إصابة رجل (49 عاما) بجروح نافذة قرب الناصرة
20:46
يوسف حمد عطاالله من يركا في ذمة الله
19:56
اصابة شاب (31 عاما) بإطلاق نار في الطيبة
19:16
مقتل رجلين بإطلاق نار في الناصرة
18:50
مصادر تركية: رئيس المخابرات التركية ناقش مع حماس المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
18:49
وكالة ميزان: إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح إسرائيل
18:19
7 مصابين بحريق داخل شقة سكنية في القدس
17:57
لبنان: المرحلة الأولى من خطة مصادرة الأسلحة جنوب نهر الليطاني ستنتهي في غضون أيام
17:12
مظاهرة على مدخل الزرازير احتجاجا على هدم البيوت في القرى البدوية في الشمال: ‘البيت حق مش جريمة‘
16:24
مصادر اعلامية: الجيش الأردني شارك في الضربات الأمريكية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
16:24
ماراثون التزلج في هافانا يمر بالمعالم الشهيرة للمدينة
16:09
ثلاثية حسيب أبو ركن تعزز مكانة هبوعيل دالية الكرمل في صدارة اللائحة
15:32
اضاءة شجرة الميلاد في سخنين بأجواء من الفرح والمحبّة
15:14
إصابتان بينهما خطيرة جرّاء حادث طرق بين دراجتين ناريتين في الجنوب
أسعار العملات
دينار اردني 4.52
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.29
فرنك سويسري 4.03
كيتر سويدي 0.34
يورو 3.76
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.33
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.05
دولار امريكي 3.21
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-12-21
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.28
دينار أردني / شيكل 4.69
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.85
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-12-20
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘ خطاب الى نجمة الفجر ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر

11-02-2024 08:35:12 اخر تحديث: 18-02-2024 15:27:00

ما الذي حدث لنا.. لك ولي.. لماذا ابتعدت كلّ هذا الابتعاد؟.. تعتقدين أنني مجنون وأن البُعد عنّي غنيمة.. ألا يمكن أن تكوني أنت المجنونة.. بدليل أنك تنازلت عنّي بكلّ تلك البساطة؟..



ناجي ظاهر - صورة شخصية

أعرف أنك تبتعدين لتقتربي، أعرف هذا جيدًا. هذا ليس الابتعاد الاول. بإمكاني أن أذكّرك بأكثر من ابتعاد. أول ابتعاد لك، إذا لم تخنى ذاكرتي المُخلصة الوفية، كانت يوم تمرّدت علي وقلت لي: إذا أردت أن تتحداني ستكون أنت الخاسر ولست أنا بأية حال.. يومها لم أعرف بماذا أجيبك.. كنت أدرك تمام الادراك.. أن مناورتك هذه قد تقضي على علاقتنا ولو مؤقتًا.. وما كان بإمكاني أن أستغني عنك وعن كلماتك الشاعرية الجريئة تطير عبر المسافات طاوية المسافات الواسعة الشاسعة بجبالها.. سهولها ووديانها.. لتستقرَّ هنا في أذني.. قلبي وروحي. يومها ارتبكت.. حققت لك ما أردت.. صمت.. وطال صمتي.. فما كان منك إلا أن أخذت صمتي ذاك ذريعة لأن تقولي إنك قرّرت ألا تتصلي خلال شهر.. وحدّدت اتصالك المُظفّر ذاك باليوم الساعة بل الدقيقة والثانية.. في فترة انقطاعك تلك كنتُ كلّما رنّ تلفوني أهرع إليه معتقدًا أنك أنت المتصلة الكريمة.. إلا أن اعتقادي هذا كان يخيب ليكون المتصل أحد الثقلاء.. أعترف أنك صدقت يومها.. ففي الساعة .. الدقيقة والثانية المحدّدة.. رنّ تلفوني لتكوني أنت المتصلة المنتظرة. ولأنعم بسماع صوتك المخملي الرنان:

-ها أنذي عدت إليك.. إياك وإغضابي. قلت.. بعدها عبثًا حاولت إقناعك بأنني لم أغضبك.. بل إنني بالغت بوعودي السخيّة لك.. فتبرعت بألا أغضبك مهما كلفني الامر. في الابتعاد الثاني، وأنا لا أنسى تلك الابتعادات، فقد خبرت سياطها على جلدي العاشق الطري.. حدث أمر آخر لم يكن في حسابي ولم أكن أتوقعه. فقد تناقشنا في أمور شتى كالعادة، فما كان منك إلا أن تطلبي مني أن أعيد ما قلته لك. وهو اننا يفترض أن نلتقي أن نتقارب أكثر. فسألتني بأية صفة.. تطلب هذا الطلب؟ قلت لك بصفة مّن انتظر المطر يهمي ليسقي ربوعه و.. وُروده العطشى. قلتِ أفصح.. فأفصحت وليتني ما فعلت.. قلت بصفتي سكنك وبصفتك سكني.. نهاري وليلي.. يومها قلت إنك لن تلتقي بي إلا بصفة مُحدّدة.. ولما كنت أفتقر لمثل هذه الصفة، صمتُ وطال صمتي، فما كان منك إلا أن أجريت لي محكمة ميدانية وقرّرت الابتعاد مدة نصف شهر. مُكررةً تفاصيل تلك القطيعة.. أمامك نصف شهر ابتداءً من اليوم بإمكانك أن تسرح به وتمرح.. أطلقت عقال هذه الكلمات.. بعدها حددت موعد الاتصال.. حينها انتهت المكالمة بيننا وأنا أندب حظي.. وأصبّر نفسي على بُعدك الغليظ. في الموعد المحدّد رنّ تلفوني وبالفعل جاءني صوتك ليصل فيما بيننا ما انقطع مِن حُلم بهيّ استرخى في ديارنا.

فعلتِ هذا كله وأنا لا أتخذ ضدك أي إجراء فقد غلبني حبّي لك وغلّبني..

لقد بقيت على هذا الوضع من الشدّ إذا شددت أرخيت وإذا ارخيت شددت (قاتل الله معاوية ابن ابي سفيان فقد علّم الناس كيف يتصرفون في لحظات التواصل الجدية)، بقيت كذلك الى أن أيقظتني كلماتك الاخيرة تلك.. وابتدأت أستوعب أن الوقت حان لأن أرد عليك وأن آخذ زمام المبادرة، فإما حياة تسرّ الصديق وإما ممات يغيظ العدا)، لا تصدّقي كلامي هذا، أنت تعلمين أنني لا أستغني عنك.. حتى كانت حياتي الثمن.. أعرف أن هذا ليس مهمًا حاليًا.. المهم أنني قررت أن أدخل اللعب، لعبة المحبة، بأسلوبي الادبي الخاص. قلت لك في إحدى مكالماتنا، إنني لا أستطيع أن أبقى هكذا بعيدًا عنك وإن بُعدك عني يكاد يقضي على روحي. يومها قلت لي بالحرف الواحد الواضح، والحل؟.. قلت لك الحل هو ألا تبتعدي وأن تقتربي أكثر، فانأ إنسان وبحاجة إلى مَن تأخذ بيدي فتشنف اذني بأبهى الكلمات وأرق الروايات. يومها شعرت أنك اقتنعت بما قلته، وهو ما أفصحت عنه في فترة تالية حين قلت لي إن كلماتي كانت أشبه ما تكون بعصافير بلادنا ذات الارياش الملونة. بعد اقتناعك ذاك انفتح الباب السري في علاقتنا أنت وأنا، وابتدأتُ انعم بسماع صوتك بصورة يومية تقريبًا. كانت تلك فترة ذهبية في علاقتنا المشتركة، فما كنت أطلب منك أي طلب مهما كلّف.. وأيًا كان.. حتى كنت تستجيبين لي زاحفة وماشية وراكضة.. كانت أسلاك التلفون حينها تجمعنا. تلك كانت الفترة الذهبية في علاقتنا التاريخية. وكان كلّ منا يعيش كلّ لحظة وكلّ دقيقة وثانية كأنما هو ينتزعها مِن قلب الخلود وصميمه الدافئ. ما أروع تلك اللحظات.. ما زالت حلاوتها تبعث الحياة في لسياني وأكاد أقول في وجودي. لكن مثلما يحدث وآه مما يحدث هذا، لم يدم نعيمُنا، وعدت بقسوة رأسك المعروفة المعهود إلى شخصيتك القديمة، شخصية معلّلتي بالوصل، وفاجأتني بما لم أحسب له حسابًا. قلت لي الآن انتهى، افعل ما يحلو لك. لن أنساق وراء كلماتك الدافئة بعد اليوم.

قلت لك يومها:

-والحلّ؟

-الحل عندك. أجبت.

ما إن سمعت كلماتك هذه.. حتى شعرت بنفسي تهتز وبوجود يرتعش، وتابعت قسوة رأسك قلت بصريح العبارة: أريد أن أتحدث إليك بصفة محدّدة. قلت لك أنت كلّ الصفات. إلا أنك رفضت الاستماع إلى حُجتي هذه. وأصررت على موقفك. قلت إن ذاك هو قرارك الاخير. وأكدت أنك ستبتعدين مدة ثلاثة أيام، بعدها ستعودين لتصغي إلى قراري الاخير. إما أن تكون لك صفة وإما لا تكونين.

بعدها أغلقت هاتفك.. وتركتني لأحلامي أكاد أقول لأوهامي.. ليمرَّ اليوم الاول والثاني.. في موعدك المحدد رنّ تلفوني... رن.. رن.. رن.. كنت أعرف أنك أنت المتصلة.. إلا أنني لم أرد، وبقيت مصرًا على عدم الرد، إلى أن صمت تلفوني ودخل في حالة موت سريري.. لم يكن لديّ ما أقوله لك.. كلّ ما كان بإمكاني أن أفعله هو أنك تريدين مني شيئًا واحدًا هو الصفة.. أما أنا فقد كنت أريد أن أمنحك كلّ الصفات.. يا نجمة الفجر الاولى.


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك