"اجتماع طويل ومعمق بشكل منفرد"، وبعد ذلك بدأ اجتماع موسع يشارك فيه من الجانب الإسرائيلي وزير الامن يوآف غالانت، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، رئيس الموساد ديدي برنيع، رئيس الشاباك رونين بار، رئيس الأركان هرتسي هاليفي الى جانب مسؤولين كبار آخرين.

يأتي هذا اللقاء في ظل اقتراح لحركة حماس لصفقة تبادل وقفي اطلاق النار ، حيث أفادت وكالة رويترز للأنباء، ان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اقترحت خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، تفضي لإنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز إلى أن اقتراح حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما.

وقالت رويترز، ان الاقتراح ينص على تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول بسجناء فلسطينيين. وينص أيضا على البدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.

ووفقا لمسودة رد حماس سيتم "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاما غير المجندين) والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء".

ويتم إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، ويتم تبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة. وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

وقالت الحركة، التي تدير غزة، في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 سجين فلسطيني "تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية".

ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في غزة الذين يواجهون الجوع ونقصا حادا في الإمدادات الأساسية.

القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤول: بعض مطالب حماس لا يمكن تلبيتها

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية يوم الأربعاء عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن بعض المطالب التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن اتفاق لتبادل المحتجزين لا يمكن تلبيتها. كما ذكر التقرير، الذي لم يذكر اسم المسؤول، أن السلطات الإسرائيلية ستبحث ما إذا كانت سترفض اقتراح حماس كليا أو ستطلب شروطا بديلة.

مسؤولون اسرائيليون: "هناك اشكاليات في الرد ولكننا لم نفقد الأمل" 

وقال مسؤولون اسرائيليون اطلعوا على اقتراح حماس، انه "يتضمن مطلبا بوقف الحرب، وهو ما لا تستطيع إسرائيل الموافقة عليه". وأضافوا : "هناك مطلب للإفراج عن 1500 اسير. سيتعين علينا التحقق مما إذا كان هذا موقفا تمهيديا للمفاوضات، ولكن في صياغته الراهنة لن نتمكن من قبوله. هناك أمور إشكالية في رد حماس، وهي قيد الدراسة بعمق من قبل كل من الموساد والجيش الإسرائيلي لكننا لم نفقد الأمل".

صورة من اللقاء - تصوير مكتب الصحافة الحكومي

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ