مقال: خطة لإنقاذ الكرة العراقية، بقلم: الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
حال الكرة العراقية منذ عام 1997 لا يسر عدو ولا صديق, حيث سجل بداية الانحدار الفظيع للكرة العراقية, فبعد الخروج المبكر والمذل من تصفيات كاس العالم 1998,

الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي - صورة شخصية
حيث الخسارة المذلة امام منتخب مغمور (كازخستان) والذي كان للتو خارج من الاتحاد السوفيتي, لكنه تغلب على منتخبنا مرتين! مرة في بغداد على ملعب الشعب بهدفين, ومرة اخرى بالعاصمة الكازخية بثلاثة اهداف, فكانت اسوء مشاركة في تاريخ الكرة العراقية ضمن التصفيات المونديالية, وبعد انتهاء التصفيات اختفى منتخب العراق عام ونصف ليعود من جديد في الدورة العربية بالاردن عام 1999, لكن اخذ شكل الفريق المهزوز.
وتتابعت الهزائم حيث خسرنا لقب غرب اسيا عام 2000, ثم الهزيمة المذلة امام اليابان في امم اسيا 2000 في بيروت وبالأربعة.
ومع تقادم الزمن ظهرت اجيال كروية متخلفة! لا تملك الفكر والرؤية مجرد جري و"تشويت" للكرة! وصاحبها مدربون يبنون افكارهم على (الجوت والجلاق) فقط, بالاضافة الى فضائح بيع المباريات للفرق المنافسة في اكثر من بطولة, وهكذا ذبلت الكرة العراقية وغربت شمسها, فلم يعد هنالك نجوم مثل احمد راضي او ليث حسين او ناطق هاشم او رعد حمودي, مجرد لاعبين شبه معاقين لافتقادهم للفكر الكروي, وكل الانجازات التي تحققت في الفئات العمرية (اشبال+ ناشئين+ شباب+ اولمبي) تمت عبر التزوير والتلاعب بالأعمار, مما جعل الكرة العراقية على مستوى المنتخب الوطني بحالة فشل دائمة.
الان تمر الكرة العراقية بأسوء مرحلة, فالبناء الذي تم بعد 2003 كان شديد الاعوجاج, مما ادخلنا في فترة ضياع.
الحلول
هنا نحدد مجموعة حلول ممكنة, والتي لو تمت ستكون لحظة انطلاق العراق نحو العالمية, هي الاتي:
اقامت دوري للمحترفين وحسب التراخيص العالمية, واشتراط ان يكون مدربي الفرق جميعها اجانب.
اعادة الروح لبطولة الجمهورية لمنتخبات المحافظات, مع تنظيمها على شكل ثلاث مجموعات كل مجموعة من 6 منتخب, كي يلعب كل فريق 5 مباريات, كي تعم الفائدة.
اقامة دوري للشباب خاص بكل محافظة, وليكن من 12 فريق ونتاجه يكون تشكيل منتخب شباب المحافظة ليشارك بعدها في بطولة الجمهورية للشباب.... وكذلك دوري للناشئين ونفس الافكار.
اجبار الاندية في الدوري الممتاز والدرجة الاولى على المشاركة بدوري الشباب والناشئين والاشبال, والا يتم اقصائها من المشاركة.
الزام الاندية بأنشاء ملاعب ومنشأت مكتملة, والا يتم اقصاء النادي من المشاركة باي بطولة من بطولات البلد.
التشجيع على اقامة اكاديميات رصينة تكون كوادرها اجنبية, وغلق كل الاكاديميات التي لا تلتزم بالشروط الموجبة لمنح الترخيص.
اعادة الروح للرياضة المدرسية عبر قرار حكومي, وضغط اعلامي, لتكون رافد مهم للرياضة.
اعادة الروح لبطولات الجيش الكروية, ليكون رافد اخر للكرة العراقية.
الاعتماد على مدرسة كروية معينة, لتدريب جميع المنتخبات العراقية (اشبال وناشئين وشباب واولمبي), ولتكن برتغالية او اسبانية مثلا.
اخيراً:
ننتظر خطوات حقيقية لإصلاح منظومة كرة القدم في العراق, مع عملية اقصاء لذيول الاحزاب, الذين دخلوا ضمن الاندية والاتحاد لغرض واحد فقط, وهو الافساد وقضم اموال كرة القدم.
من هنا وهناك
-
‘التهجير الصامت : الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهجير الغزيين‘ - بقلم: د. حسين الديك
-
مقال: بين السلاح وإعادة الإعمار: الغزيون يطالبون بالحياة أولاً - بقلم: الصحافية لارا احمد
-
‘الاستشراق الرقمي: كيف تصنع وسائل الإعلام الغربية شرقاً جديداً ؟‘ بقلم: الدكتور حسن العاصي
-
‘ تشريعات المرور بينَ الحَلْبِ والكسب وغياب العدالة ‘ - بقلم : المحامي عماد زايد
-
مقال: ‘المشتركة بين الشعبيّة والشعبويّة والشعب يريد! ‘ - بقلم : المحامي سعيد نفّاع
-
طلال أبوغزالة يكتب: وقف إطلاق نار أم اتفاق سلام؟ أم شيء آخر!
-
‘ العقل العاطفي بين الخالق والمخلوق وتجليّاته في الإنسان والحيوان ‘ - بقلم: سليم السعدي
-
عضو الكنيست د. سمير بن سعيد يكتب في بانيت: لماذا المشتركة الرباعية؟
-
‘المعتقدات التي نحملها منذ الطفولة… كيف تستمر في إدارة محفظتنا المالية؟‘ - بقلم : دينا حسن نجم
-
مقال: هل تُعدّ الخنازير البرّية في حيفا مشكلة تخصّ الأغنياء فقط؟ بقلم : مَتان لاؤور - زاڤيت





أرسل خبرا